أخبار دوليةأخبار عربية

بوتين يرسل رسالة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع

بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إلى نظيره السوري أحمد الشرع، أعرب فيها عن استعداد موسكو لتطوير التعاون العملي مع دمشق في مختلف المجالات.

جاء ذلك في تصريحات المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي أكد أن روسيا تلتزم بتعزيز العلاقات الثنائية مع سوريا، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وقال بيسكوف إن الكرملين مستعد للعمل مع القيادة السورية الجديدة بشأن جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، بهدف تعزيز أواصر التعاون التقليدي بين البلدين.

أول تواصل رسمي بين بوتين والشرع بعد الإطاحة بالأسد

يعد هذا التواصل بين الرئيسين الأول من نوعه منذ تولي أحمد الشرع رئاسة سوريا، عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي كان يتمتع بدعم كبير من موسكو. وكان الشرع قد أكد في مكالمة هاتفية مع بوتين الأسبوع الماضي على أهمية العلاقة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، مشددًا على انفتاح دمشق على مختلف الأطراف بما يخدم مصلحة الشعب السوري ويحقق الاستقرار في البلاد.

وخلال الاتصال، تبادل الطرفان وجهات النظر حول المستجدات في سوريا، وناقشا خارطة الطريق السياسية التي تهدف إلى بناء سوريا جديدة.

كما أكد بوتين دعمه الكامل لوحدة الأراضي السورية وسيادتها، متمنيًا النجاح للقيادة الجديدة في تحقيق تطلعات الشعب السوري.

دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري لزيارة موسكو

ضمن خطوات تعزيز العلاقات بين البلدين، وجه بوتين دعوة رسمية إلى وزير الخارجية السوري لزيارة روسيا في المستقبل القريب.

ومن المتوقع أن يتم خلال هذه الزيارة بحث آفاق التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين، بالإضافة إلى استعراض الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في سوريا.

وكان بيان صادر عن الرئاسة السورية قد أكد أن الرئيس الروسي شدد، خلال الاتصال، على أهمية الإسراع في تنفيذ الحلول التي تضمن استقرار الأوضاع في سوريا، مشيرًا إلى أن موسكو ستواصل تقديم الدعم لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

موقف موسكو من التطورات السياسية في سوريا

يأتي هذا التطور في سياق اهتمام روسيا بالحفاظ على نفوذها في سوريا، لا سيما بعد التغيير السياسي الذي شهدته البلاد. إذ تعد سوريا شريكًا استراتيجيًا لموسكو في الشرق الأوسط، وتحرص القيادة الروسية على ضمان استمرار التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما في ذلك الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية.

ويبدو أن القيادة الروسية حريصة على دعم حكومة أحمد الشرع في المرحلة الانتقالية، خاصة بعد توقيعه على مسودة الإعلان الدستوري، التي تمثل خطوة نحو إعادة تشكيل النظام السياسي في سوريا.

ومن المتوقع أن تستمر موسكو في لعب دور رئيسي في مستقبل البلاد، من خلال تعزيز التعاون الثنائي والمساهمة في إعادة الإعمار والاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى