حقق برنامج “قطايف”، الذي يقدمه الفنان المصري سامح حسين، نجاحًا كبيرًا خلال شهر رمضان، حيث لاقى تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي ونال إشادات الجمهور والنقاد.
البرنامج، الذي يجمع بين الطابع الاجتماعي والرسائل التربوية، حظي بمتابعة مكثفة، مما جعله من أكثر البرامج الرمضانية مشاهدة هذا العام.
إشادة رئاسية خلال حفل إفطار القوات المسلحة
خلال حفل إفطار القوات المسلحة الذي أقيم يوم الإثنين، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن إعجابه بالبرنامج، مشيرًا إلى أهميته في نشر القيم والأخلاق المصرية الأصيلة.
وفي لفتة طريفة، مازح السيسي الفنان سامح حسين قائلاً: “فين القطايف؟”، في إشارة إلى اسم البرنامج، مما أضفى أجواءً ودية على اللقاء.
الرئيس السيسي شدد على أهمية الإعلام الإيجابي ودوره في تشكيل وعي الأجيال، مؤكدًا أن الإعلام يجب أن يكون داعمًا للقيم المجتمعية، إلى جانب المؤسسات التعليمية والدينية والأسرة، من أجل بناء مواطن مصري متماسك ومتمسك بهويته.
تكريم خاص من وزارة الأوقاف
في خطوة تعكس تقدير الدولة للمحتوى الهادف، استقبل وزير الأوقاف المصري الدكتور أسامة الأزهري الفنان سامح حسين بمقر الوزارة، حيث تم تكريمه على جهوده في تقديم برنامج يحمل رسائل تربوية ومجتمعية مؤثرة.
الوزير أشاد بمحتوى البرنامج، معتبراً أنه نموذج للإعلام الهادف الذي يسهم في نشر الوعي وتعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع.
سامح حسين يروي تفاصيل تجربته مع “قطايف”
في تصريحات خاصة، تحدث الفنان سامح حسين عن تجربته مع البرنامج، كاشفًا أنه كان مترددًا في البداية بسبب طبيعته التي تجمع بين الجوانب الاجتماعية والروحانية، خاصة أنه لا يعتبر نفسه داعية دينيًا. لكنه قرر خوض التحدي بعد اقتناعه بفكرة البرنامج ورسالته.
وأكد حسين أن نجاح “قطايف” دون دعاية مكثفة كان بمثابة “منحة إلهية”، موضحًا أن أكثر ما أسعده هو التفاعل الإيجابي من الجمهور والإشادة التي تلقاها من زملائه الفنانين.
كما أكد أن الفضل يعود لفريق العمل بالكامل، بدءًا من الكاتب والمخرج وصولًا إلى المصورين والمونتاج، مشيرًا إلى أن هذه التجربة ستظل علامة فارقة في مسيرته الفنية.
رسالة الإعلام المصري ودوره في بناء الوعي
يأتي الاهتمام الرئاسي والإعلامي ببرنامج “قطايف” في إطار توجه الدولة نحو دعم المحتوى الإعلامي الهادف الذي يسهم في تنمية وعي المجتمع وتعزيز القيم الأخلاقية.
كما يؤكد هذا الاهتمام على أهمية دور الإعلام في التأثير الإيجابي، لا سيما في المواسم الرمضانية التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية.
تؤكد الإشادة الرئاسية والتكريم الوزاري لبرنامج “قطايف” أن الإعلام المصري لا يزال قادرًا على تقديم محتوى هادف يجمع بين الترفيه والفائدة، وهو ما يدفع نحو مزيد من الإنتاجات التي تواكب احتياجات المجتمع وتعزز الهوية الثقافية المصرية.
