كوريا الشمالية تهاجم مجموعة السبع بعد دعوتها للتخلي عن الأسلحة النووية

انتقدت كوريا الشمالية مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى (G7) بعد إصدارها بيانًا مشتركًا يدعو بيونغ يانغ إلى التخلي عن برامجها النووية والصاروخية.
ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية البيان بأنه “استفزاز سياسي”، معتبرًا أنه تدخل في شؤون البلاد وسيادتها.
بيان مجموعة السبع وتصاعد التوترات
جاء البيان المشترك لوزراء خارجية مجموعة السبع عقب قمة عقدت الأسبوع الماضي في كندا، حيث طالبت الدول الأعضاء كوريا الشمالية بالتخلي عن جميع أسلحتها النووية وأي أسلحة دمار شامل أخرى، إضافة إلى وقف برامج الصواريخ الباليستية، وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
تضم مجموعة السبع كلًا من كندا، الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، واليابان، وهي دول صناعية متقدمة تتبنى سياسات داعمة لمنع انتشار الأسلحة النووية وتعزيز الأمن العالمي.
رد كوريا الشمالية واتهاماتها لمجموعة السبع
في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، أكدت وزارة الخارجية في بيونغ يانغ أن كوريا الشمالية “لن تتسامح أبدًا مع أي تعدٍ على سيادتها وشؤونها الداخلية”.
كما وجهت كوريا الشمالية اتهامات مباشرة لمجموعة السبع، ووصفتها بأنها “المسؤولة الرئيسية عن تهديد الأمن والسلام العالميين”.
وزعمت أن الدول السبع تسعى لفرض سياساتها على الدول الأخرى، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي نشرت أسلحة نووية بالفعل، مما يجعلها، وفقًا لبيونغ يانغ، أكبر تهديد للأمن الدولي.
التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية
شهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا في التوترات داخل شبه الجزيرة الكورية، حيث كثفت بيونغ يانغ تجاربها الصاروخية الباليستية ورفعت من حدة خطابها ضد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
وعلى الرغم من الإدانات الدولية والعقوبات المفروضة عليها، تواصل كوريا الشمالية تطوير برامجها العسكرية، مؤكدة أن قدراتها الدفاعية غير قابلة للتفاوض وأن امتلاكها للأسلحة النووية يشكل ضمانة لأمنها القومي في مواجهة الضغوط الخارجية.
خلاصة الموقف
– أصدرت مجموعة السبع بيانًا يدعو كوريا الشمالية للتخلي عن برامجها النووية والصاروخية.
– وصفت كوريا الشمالية البيان بأنه “استفزاز سياسي” ورفضت التدخل في سيادتها.
– اتهمت بيونغ يانغ مجموعة السبع بأنها تهدد السلام العالمي، ووجهت انتقادات خاصة للولايات المتحدة.
– تواصل كوريا الشمالية توسيع برامجها العسكرية وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
يأتي هذا التصعيد في ظل الجمود المستمر في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية، مما يجعل الوضع مفتوحًا على احتمالات تصعيد أكبر خلال الفترة المقبلة.