منوعات

إفطار المطرية يثير الجدل: عروض أزياء ورقص واحتفالات غير تقليدية

في مشهد غير تقليدي، اجتمع الآلاف في عزبة حمادة بمنطقة المطرية بالقاهرة للاحتفال بمائدة إفطار رمضان، التي تُعتبر الأكبر في مصر.

هذا الحدث السنوي الذي يُنظم للعام الحادي عشر على التوالي عادةً ما يُركز على العمل الخيري والتلاحم الاجتماعي، إلا أن هذا العام حمل مفاجآت غير متوقعة أثارت جدلًا واسعًا.

 عروض الأزياء في قلب الإفطار

كان من أبرز اللحظات التي لفتت الانتباه خلال الإفطار حضور فريق “ريسكي بويز”، المعروف بتقديم عروض “الكات ووك”، حيث قدموا عرض أزياء وسط الحضور. تميز العرض بملابس مستوحاة من التراث الصعيدي والفلاحي المصري، في محاولة لدمج الثقافة الشعبية مع عالم الموضة.

هذا المشهد أثار ردود فعل متباينة، حيث انتقد البعض تحويل حدث خيري إلى منصة للعروض الترفيهية، معتبرين ذلك خروجًا عن روح رمضان، بينما رأى آخرون أن الأمر مجرد إضافة لروح الاحتفال.

أحد المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي كتب: “ليه يا جماعة الأفورة دي، هو لازم أي حاجة نبقى فيها تريند؟”، في حين دافع آخر عن الحدث قائلاً: “إفطار المطرية سيظل الأكبر، ومن الطبيعي أن يشهد أجواء احتفالية”.

 رد الشركة المنظمة على الجدل

نورجين الشاذلي، المديرة الإبداعية لشركة “Born in Cairo” المنظمة للحدث، أوضحت أن الهدف من العرض لم يكن الاستعراض بقدر ما كان محاولة لتقديم صورة جديدة عن الثقافة المصرية في عالم الأزياء، وإثبات أن الموضة ليست حكرًا على الأغنياء فقط، بل يمكن للجميع الاستمتاع بها والتعبير عن أنفسهم من خلالها.

 الرقص والغناء في الإفطار الشعبي

لم يقتصر الجدل على عروض الأزياء، بل امتد إلى الأجواء الاحتفالية التي شملت رقصًا على أنغام الموسيقى الشعبية، إلى جانب الغناء والزغاريد التي أطلقتها الحاضرات.

مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت شبابًا يرقصون في الشوارع، مما أثار انتقادات حول مدى ملاءمة هذه الأجواء لحدث خيري في شهر رمضان.

 حضور لافت لصناع المحتوى والشركات التجارية

شهد الإفطار أيضًا تواجد عدد من صناع المحتوى مثل أسما رؤوف، جنكيز المصري، وعدنان، بالإضافة إلى شركات تجارية معروفة مثل “بلبن”، وهو ما أثار تساؤلات حول استغلال الحدث لأغراض ترويجية. بعض رواد مواقع التواصل انتقدوا ذلك قائلين: “هو أي فرصة بقت إعلان؟”، بينما اعتبر آخرون أن تواجد المؤثرين يساهم في نشر الحدث وتسليط الضوء على المبادرات الخيرية.

 مائدة تجمع الجميع رغم الجدل

وسط هذا الجدل، ظل إفطار المطرية واحدًا من أهم الفعاليات الرمضانية في مصر، حيث يجمع الآلاف من مختلف الفئات الاجتماعية، ويعكس روح التكافل والمشاركة.

حتى مع الانتقادات، يبقى الحدث نموذجًا للأجواء الاحتفالية التي تجمع بين العادات المصرية الأصيلة والمستجدات العصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى