برنامج «قطايف» لسامح حسين يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

حقق برنامج قطايف، الذي يقدمه الفنان المصري سامح حسين، نجاحًا غير مسبوق على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حصدت أولى حلقاته أكثر من 3.5 مليون مشاهدة في وقت قصير.
البرنامج الذي يتميز بمقاطع فيديو قصيرة ومحتوى توعوي، استطاع أن يجذب انتباه المشاهدين، رغم عدم وجود حملات دعائية تقليدية أو ميزانيات ضخمة مثل البرامج الرمضانية الأخرى.
بفضل أسلوبه السلس ورسائله الهادفة، أصبح “قطايف” حديث رواد منصات التواصل مثل فيسبوك، تيك توك، ويوتيوب.
ورأى كثيرون أنه يمثل إضافة قيمة للمحتوى الرمضاني بعيدًا عن الدراما والإعلانات المبالغ فيها.
إشادات واسعة من الفنانين والمشاهير
لم يقتصر نجاح البرنامج على الجمهور فحسب، بل حظي بإشادة العديد من نجوم الفن والإعلام. الممثل مصطفى شعبان وصفه بأنه “جرعة يومية من القيم الإنسانية والرسائل الهادفة التي تصلح لكل أفراد الأسرة”.
أما الفنانة نشوى مصطفى، فأكدت أن النجاح الكبير الذي حققه سامح حسين جاء رغم بساطة الإنتاج وانعدام ميزانية الدعاية، مما يعكس جودة المحتوى وتأثيره الإيجابي.
من جانبه، أثنى الإعلامي عمرو الليثي على البرنامج، معتبرًا أنه يحمل رسائل أخلاقية وإنسانية عظيمة، بينما أشار بعض صانعي المحتوى إلى أن السوشيال ميديا لعبت دورًا كبيرًا في انتشار “قطايف”، حيث أصبح بمثابة “كبسولة راحة نفسية” للجمهور.
انتقادات وتساؤلات حول توجه سامح حسين
ورغم الإشادة الكبيرة، لم يسلم البرنامج من بعض الانتقادات. فالبعض رأى أن تقديم سامح حسين لمحتوى ديني وتوعوي أمر غير متوقع من ممثل كوميدي.
وانتقد حسام عبد العزيز، المحسوب على التيار السلفي، البرنامج، معتبرًا أنه مجرد بديل مؤقت لعمل درامي تم تأجيله.
في المقابل، أبدى آخرون قلقهم من أن يكون البرنامج مقدمة لتحول سامح حسين إلى داعية ديني بدلاً من الاستمرار في التمثيل، خاصة أن محتواه يحمل طابعًا توجيهيًا وتعليميًا.
سامح حسين يعلق: “أشعر وكأنني في حلم”
أما عن رد فعل سامح حسين، فقد عبّر عن دهشته من التفاعل الكبير الذي حظي به برنامجه، واصفًا ما حدث بأنه “معجزة”. وأكد أنه لم يكن يتوقع أن يحقق هذا النجاح بهذه السرعة، بل إنه يشعر وكأنه يعيش في حلم، متمنيًا أن يواصل تقديم محتوى يفيد الجمهور ويترك أثرًا إيجابيًا.
في النهاية، يبقى “قطايف” نموذجًا لنجاح المحتوى الهادف على السوشيال ميديا، ويؤكد أن الجمهور ينجذب إلى الأعمال التي تحمل رسالة حقيقية، حتى وإن كانت بدون ميزانية ضخمة أو دعاية مكثفة.