أزمة القمة المصرية: هل تُعاد مباراة الأهلي والزمالك أم تُحتسب لصالح الأبيض؟

تشهد الساحة الكروية المصرية حالة من التوتر الشديد بعد انسحاب النادي الأهلي من مباراته ضد الزمالك في الدوري المصري الممتاز.
هذه الأزمة جاءت بعد رفض الأهلي خوض اللقاء بحكم مصري، حيث كان من المقرر أن يدير المباراة الحكم محمود بسيوني، وهو ما دفع إدارة القلعة الحمراء إلى إعلان موقفها الحاسم بشأن عدم خوض اللقاء إلا في حالة الاستعانة بحكام أجانب.
موقف الأهلي وطلبه بتأجيل المباراة
قبل ساعات قليلة من موعد المباراة، أصدر النادي الأهلي بيانًا رسميًا أكد فيه رفضه خوض اللقاء بحكم محلي، مشددًا على ضرورة التزام رابطة الأندية المحترفة بقرارها السابق القاضي بإسناد المباراة إلى طاقم تحكيم أجنبي. كما هدد النادي بعدم استكمال بطولة الدوري المصري إذا لم تتم الاستجابة لمطالبه.
ورغم مساعي الجهات المسؤولة لحل الأزمة، فإن المباراة لم تُلعب بسبب قرار الأهلي بالانسحاب، مما أثار حالة من الجدل في الوسط الرياضي.
الجدل حول إعادة المباراة
بعد إعلان انسحاب الأهلي، نشر حساب رابطة الدوري المصري نتائج الجولة دون احتساب نتيجة لقاء القمة، وهو ما أثار تساؤلات حول إمكانية إعادة المباراة.
في الحالات الطبيعية، يُعتبر الفريق المنسحب خاسرًا بنتيجة 3-0 وفقًا للوائح لجنة المسابقات، وهو ما يمنح الزمالك نقاط المباراة بشكل تلقائي.
ومع تصاعد الجدل، تدخلت وزارة الرياضة المصرية في محاولة لإيجاد حل للأزمة، حيث تمت الاستعانة بطاقم تحكيم سعودي، مما أثار تكهنات حول إمكانية تأجيل المباراة أو إعادتها.
موقف الزمالك: لا لإعادة اللقاء
على الجانب الآخر، جاء رد الزمالك حاسمًا، إذ أكد المتحدث الرسمي للنادي، أحمد السالم، أن الفريق الأبيض يرفض بشكل قاطع إعادة اللقاء.
وأوضح في تصريحات تلفزيونية أن اللوائح تنص بوضوح على اعتبار الفريق المنسحب خاسرًا، مشددًا على أن الزمالك سيواصل مشواره في الدوري وفقًا للقوانين المنظمة للمسابقة.
تأثير الأزمة على ترتيب الدوري المصري
بعد انسحاب الأهلي، حصل الزمالك على ثلاث نقاط إضافية، مما رفع رصيده إلى 35 نقطة في المركز الثالث.
وبذلك، تقلص الفارق بينه وبين الأهلي، الذي يحتل المركز الثاني بفارق نقطة واحدة، في حين أصبح الفارق بين الزمالك وبيراميدز، المتصدر، ست نقاط.
هذه التطورات قد تؤثر على سباق المنافسة على لقب الدوري المصري، خاصة إذا قرر الأهلي التصعيد ورفض استكمال المسابقة، مما قد يخلق أزمة جديدة في كرة القدم المصرية.
ماذا بعد؟
حتى اللحظة، لم يتم الإعلان رسميًا عن أي قرار نهائي بشأن إعادة المباراة أو تثبيت النتيجة لصالح الزمالك. ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من التطورات، سواء من جانب اتحاد الكرة المصري أو الأندية المعنية.
في كل الأحوال، تبقى أزمة القمة بين الأهلي والزمالك حديث الساعة في الأوساط الرياضية، وقد تؤدي تداعياتها إلى تغييرات كبيرة في المشهد الكروي المصري.