أخبار عربية

الحكومة السورية توقع اتفاقاً لتنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في «السويداء»

وقّعت الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، اتفاقًا يهدف إلى تنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في محافظة السويداء جنوب البلاد.

جرى التوقيع خلال لقاء عُقد في دارة الرئيس الروحي للموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، بحضور محافظ السويداء، الدكتور مصطفى البكور، وعدد من الشخصيات التي شاركت في مؤتمر الحوار بدمشق، وفقًا لما نقلته “وكالة الأنباء الألمانية”.

ووفقًا لوثيقة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وقّع ممثلو الحكومة السورية ووجهاء السويداء وثيقة تفاهم تهدف إلى تحقيق الاستقرار الإداري والأمني في المحافظة، مع التزام الحكومة بتنفيذها بالتنسيق مع أبناء المنطقة لمعالجة الملفات العالقة.

يسمح الاتفاق الجديد بدخول الأجهزة الأمنية السورية إلى السويداء وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة من قبل أبناء المحافظة. كما يفتح المجال أمام توظيف أبناء السويداء في المؤسسات المدنية، بالإضافة إلى السماح لهم بالتطوع في وزارة الدفاع والأمن العام.

كذلك، ينص الاتفاق على تمكين الأمن العام من دخول كافة مناطق السويداء واستلام المخافر والمراكز الأمنية بالتنسيق مع فصائل الشيخين ليث البلعوز وسليمان عبد الباقي، وهما من أبرز الشخصيات الموالية للإدارة السورية الجديدة في المحافظة.

ويؤكد الاتفاق على احترام المكوّن الدرزي كجزء أساسي من الشعب السوري، مع تفعيل دور أبناء السويداء في مؤسسات الدولة على نطاق أوسع.

يُذكر أن فصائل ومرجعيات درزية كانت قد طالبت سابقًا بالحماية الإسرائيلية عقب سقوط الأسد. ويشكّل الدروز، الذين يتمركزون في محافظة السويداء، نحو 3% من سكان سوريا.

ورغم محاولتهم الحفاظ على موقف محايد منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011، فإن العديد من أبناء الطائفة تمكنوا من تجنب التجنيد الإجباري، مع تركيز جهودهم على الدفاع عن مناطقهم في مواجهة الهجمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى