أخبار دولية

زيلينسكي يطالب بتشديد العقوبات على روسيا

في ظل استمرار الضربات الجوية الروسية على المدن الأوكرانية، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته لفرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو.

جاء ذلك عقب الهجوم العنيف الذي استهدف مدينة دوبروبيليا، حيث شدد زيلينسكي على أهمية تعزيز الدفاعات الجوية لحماية المدنيين.

وكتب الرئيس الأوكراني في منشور على فيسبوك: “تُظهر هذه الهجمات أن أهداف روسيا لم تتغير.” وأضاف: “لهذا السبب، من الضروري أن نبذل قصارى جهدنا لحماية الأرواح، وتعزيز دفاعاتنا الجوية، وتشديد العقوبات ضد روسيا.”

تعليق المساعدات الأميركية واستغلال روسيا للوضع

تأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه أوكرانيا تحديات إضافية بسبب تعليق المساعدات العسكرية الأميركية الأخيرة، وهو ما يرى الخبراء أنه يوفر فرصة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتكثيف هجماته.

ويُعتقد أن موسكو تسعى إلى استغلال الوضع لتحقيق مكاسب ميدانية وتسريع السيطرة على المناطق المتنازع عليها.

وتركز روسيا عملياتها العسكرية على تحقيق السيطرة الكاملة على أربع مناطق رئيسية: دونيتسك، لوهانسك، خيرسون، وزابوريجيا، والتي لا تزال أجزاء منها تحت سيطرة القوات الأوكرانية.

خسائر بشرية في دوبروبيليا جراء القصف الروسي

وفي أحدث تطورات الصراع، أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية أن الهجوم الروسي على مدينة دوبروبيليا أسفر عن مقتل 11 شخصًا وإصابة 30 آخرين، من بينهم خمسة أطفال. وأوضحت الوزارة أن الهجوم نُفذ بصواريخ باليستية وصواريخ أخرى، بالإضافة إلى طائرات مسيرة.

وتقع دوبروبيليا في منطقة دونيتسك، على بعد 22 كيلومترًا فقط من خط المواجهة شمال بوكروفسك، وهي مدينة تتعرض لهجوم مستمر من قبل القوات الروسية منذ أسابيع.

 تصعيد الضربات الجوية واستخدام الأسلحة المتطورة

بحسب الجيش الأوكراني، شنت روسيا خلال الليلة الماضية هجومًا مكثفًا باستخدام أسلحة متنوعة، حيث أطلقت صاروخين باليستيين من طراز إسكندر-إم، وصاروخ كروز من طراز إسكندر-كيه، بالإضافة إلى 145 طائرة مسيرة.

وتمكنت القوات الجوية الأوكرانية من إسقاط صاروخ كروز و79 طائرة مسيرة، فيما يُعتقد أن 54 طائرة مسيرة أخرى لم تصل إلى أهدافها بسبب استخدام أنظمة تشويش إلكتروني متقدمة.

الوضع الميداني وتطورات المواجهات

في ظل هذه التطورات المتسارعة، تستمر المواجهات العنيفة على مختلف الجبهات، وسط تقارير عن محاصرة القوات الأوكرانية في كورسك وقطع روسيا لطرق الإمداد الحيوية

. ومع استمرار التصعيد، تزداد الضغوط على أوكرانيا لحشد الدعم الدولي، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها بسبب تعليق بعض المساعدات العسكرية الغربية.

ويرى محللون أن الأسابيع المقبلة قد تشهد مزيدًا من التصعيد، ما لم يتم اتخاذ خطوات حاسمة لردع الهجمات الروسية وتعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى