الإفراج عن رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول بعد احتجازه

في خطوة لافتة، أفرجت السلطات الكورية الجنوبية، اليوم السبت 8 مارس 2025، عن الرئيس المعزول يون سوك يول، حيث غادر مركز الاحتجاز سيرًا على الأقدام وسط استقبال حاشد من أنصاره الذين تجمعوا لتحيته.
وجاء هذا الإفراج بعد صدور قرار قضائي ألغى احتجازه، وهو ما أثار تفاعلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية في البلاد.
يون سوك يول يغادر مركز الاحتجاز وسط استقبال حافل
بعد الإفراج عنه، خرج يون سوك يول من مركز الاحتجاز سيرًا على الأقدام، وانحنى مطولًا أمام حشد من مناصريه تعبيرًا عن امتنانه لهم.
كما حيا الجماهير التي اصطفت لتحيته أثناء مغادرته الموقع برفقة موكب سيارات. وفي بيان أصدره عقب الإفراج عنه، قال يون: “أحني رأسي عرفانًا لشعب هذه الأمة”، مؤكدًا تقديره للدعم الذي تلقاه من المواطنين خلال فترة احتجازه.
حزب قوة الشعب يرحب بقرار الإفراج عن الرئيس المعزول
رحّب حزب قوة الشعب الحاكم بقرار المحكمة الإفراج عن يون سوك يول، معتبرًا أنه خطوة مهمة لتصحيح الإجراءات القانونية.
وفي مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الحزب بارك سو-مين صباح اليوم، وصف القرار بأنه “لحظة تم فيها تصحيح جميع العيوب والتجاوزات في الإجراءات الدستورية”.
وأشار بارك إلى أن النيابة العامة لا تملك أسبابًا قانونية للطعن في قرار المحكمة، معتبرًا أن أي استئناف فوري لتعليق الإلغاء سيكون بلا معنى وغير دستوري.
كما شدد على ضرورة أن يتحمل مكتب التحقيق في الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى مسؤولية متابعة التحقيق في الاتهامات الموجهة إلى يون، خاصة فيما يتعلق بادعاءات التمرد عبر فرض الأحكام العرفية دون أن تكون لديه السلطة القانونية لذلك.
خلفية قرار المحكمة بإلغاء احتجاز يون سوك يول
جاء قرار الإفراج عن الرئيس المعزول بعد أن أصدرت محكمة منطقة سول المركزية، يوم الجمعة، أمرًا بإطلاق سراحه عقب قبولها طلبه بإلغاء احتجازه، والذي جاء على خلفية فرضه الأحكام العرفية لفترة قصيرة.
وأكدت المحكمة أن القرار يستند إلى انتهاء الفترة القانونية لاحتجازه قبل صدور حكم نهائي بإدانته، وهو ما يتيح له متابعة المحاكمة دون الحاجة إلى البقاء رهن الاحتجاز.
ردود الأفعال والتداعيات السياسية
أثار قرار الإفراج عن يون سوك يول جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والقانونية في كوريا الجنوبية، حيث اعتبره أنصاره انتصارًا للعدالة وتصحيحًا لمسار القضية، بينما يرى معارضوه أن إطلاق سراحه قد يؤثر على سير المحاكمة.
ويُتوقع أن تستمر المحاكمة خلال الفترة المقبلة، مع متابعة دقيقة من قبل الرأي العام والسياسيين، خاصة مع استمرار التحقيقات في الاتهامات الموجهة إليه. ويبقى التساؤل مطروحًا حول مدى تأثير هذه التطورات على المشهد السياسي في كوريا الجنوبية، ومستقبل يون سوك يول بعد الإفراج عنه.