الأمم المتحدة تشدد على أولوية توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا

شددت هانا تيتيه، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، على أهمية جعل توحيد المؤسسة العسكرية أولوية للسلطات الليبية في مختلف أنحاء البلاد.
وأفادت بوابة «الوسط» بأن تصريحات «تيتيه» جاءت خلال لقائها، أمس الخميس، مع رئيس أركان القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، الفريق أول محمد الحداد، حيث ناقشا آخر المستجدات في ليبيا.
وأكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن اللقاء، الذي عُقد في العاصمة طرابلس، تناول التطورات الراهنة، حيث شددت «تيتيه» على أن أمن واستقرار البلاد عنصران أساسيان لأي عملية سياسية تمضي قدماً. كما تم بحث السبل التي يمكن للبعثة الأممية من خلالها دعم جهود ليبيا في توحيد المؤسسة العسكرية، وتعزيز أمن الحدود، ومعالجة القضايا الرئيسية المتعلقة بالأمن القومي.
من جانبه، أكد الفريق أول محمد الحداد دعمه للخطوات التي تضمن سيادة ليبيا، مشيداً بجهود الأمم المتحدة في هذا الإطار.
يأتي هذا في ظل استمرار الجهود السياسية لحل الأزمة الليبية، حيث استضافت العاصمة المصرية القاهرة، الأحد قبل الماضي، اجتماعات تشاورية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بهدف تعزيز الحل السياسي وإنهاء الانقسام في البلاد، وذلك بدعوة من مجلس النواب المصري.
وقد ناقش الاجتماع مختلف القضايا المتعلقة بالعملية السياسية، وسبل دفعها نحو حل شامل يُنهي الانقسام في مؤسسات الدولة، ويمهد الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وتجدر الإشارة إلى أن ليبيا تعاني من وجود حكومتين متنافستين، الأولى مقرها طرابلس، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمدعومة من الأمم المتحدة، والثانية مقرها بنغازي، وقد عينها مجلس النواب برئاسة أسامة حماد.
ومنذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011، تعاني البلاد من انقسامات حادة، إذ تتنازع السلطات في الغرب والشرق، حيث يحظى الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر بدعم من سلطات الشرق. وفي عام 2021، انتخب منتدى الحوار السياسي الليبي، برعاية الأمم المتحدة، سلطة تنفيذية انتقالية استعداداً لإجراء انتخابات عامة، إلا أنها لم تُعقد حتى الآن.