عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقاءً رسميًا في القاهرة مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، حيث تناول الجانبان الأوضاع الداخلية في سوريا، والتحديات الإقليمية، وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
الوضع في سوريا والتحديات الأمنية
كشف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في تصريحات إعلامية أن اللقاء شهد مناقشات معمقة حول الوضع الراهن في سوريا، مشيرًا إلى أن القاهرة قلقة بشأن التحديات الخطيرة التي تواجه البلاد، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني أو الإنساني.
وأكد الوزير أن مصر تؤمن بأهمية الحلول الشاملة التي لا تقصي أي طرف، وتدعم الاستقرار الداخلي في سوريا، مشيرًا إلى أن القاهرة تسعى إلى تقديم المساعدة الممكنة لتحقيق المصالحة الوطنية ووقف معاناة الشعب السوري.
العدوان الإسرائيلي على سوريا وموقف مصر
كما ناقش السيسي والشرع العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، حيث أكد عبد العاطي أن مصر تتبنى موقفًا واضحًا في دعم وحدة سوريا وسيادتها، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ سورية يمثل تهديدًا لاستقرار المنطقة.
وأكد أن القاهرة تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري الإسرائيلي وتأثيره على سوريا والدول المجاورة.
القمة العربية وخطة بديلة بشأن غزة
جاء اللقاء بين السيسي والشرع على هامش القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة، والتي ناقشت الأوضاع في قطاع غزة والخطة الإسرائيلية المحتملة لتهجير الفلسطينيين.
وأكدت مصر خلال القمة رفضها القاطع لأي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية، داعية إلى حلول عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
دلالات اللقاء وتطور العلاقات المصرية-السورية
يعد هذا الاجتماع خطوة مهمة في مسار إعادة التواصل بين مصر وسوريا، في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تشهدها المنطقة.
ويعكس اللقاء حرص القاهرة على لعب دور فاعل في دعم الاستقرار السوري، بالإضافة إلى التنسيق بشأن القضايا الإقليمية الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
