شهد المنتدى الدولي الحادي عشر للرياضيين، الذي عُقد في لوزان على مدار يومين، مشاركة أكثر من 400 ممثل رياضي من مختلف اللجان الأولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية الدولية، إلى جانب منظمات رياضية عالمية، بهدف مناقشة أبرز القضايا التي تؤثر على الرياضيين في الحركة الأولمبية.
واختتمت فعاليات المنتدى بجلسة نقاشية استمرت لساعتين مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، حيث أجاب على أسئلة الرياضيين وممثليهم حول مواضيع متعددة، منها الرياضة الآمنة، والألعاب الأولمبية باريس 2024، ومشاركة الرياضيين المحايدين من روسيا وبيلاروسيا، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالسلام والتفاهم العالمي من خلال الرياضة.
كما تناول المنتدى موضوعات أخرى مثل تأثير الحروب والصراعات على الرياضيين، وتطور الرياضة الرقمية، ودمج الرياضات الإلكترونية، وإشراك رؤساء لجان الرياضيين في وفود اللجان الأولمبية الوطنية، إضافةً إلى مناقشة مستقبل الأولمبياد في دورات باريس 2024، وميلانو كورتينا 2026، ولوس أنجلوس 2028.
وفي ختام المنتدى، أكدت إيما تيرهو، رئيسة لجنة الرياضيين التابعة للجنة الأولمبية الدولية، أهمية هذه المناقشات، مشيرةً إلى أن المنتدى أتاح الفرصة لطرح قضايا حاسمة مثل دعم الرياضيين وتعزيز النزاهة الرياضية.
أسفرت النقاشات عن عدة مبادرات، أبرزها مشروع “الطريق إلى باريس”، الذي يمنح المرونة للعلامات التجارية الرياضية لدعم الرياضيين، وإرشادات جديدة لوسائل التواصل الاجتماعي خلال الألعاب الأولمبية، بالإضافة إلى تعزيز الدعم الإداري للجان الرياضيين، والتأكيد على أهمية الصحة النفسية للرياضيين من خلال خط مساعدة مخصص ودورات تدريبية لتعزيز الرفاهية الذهنية.
كما تم الإعلان عن برامج جديدة في مجالات تمويل الرياضيين، الرياضة النظيفة، والتدريب الإعلامي عبر خدمات البث الأولمبية، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتعزيز بيئة رياضية عادلة ومستدامة تدعم الرياضيين في مختلف مراحل مسيرتهم.
