أخبار عربية

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي

شهد المسجد الأقصى صباح اليوم الأربعاء تصعيدًا خطيرًا بعد أن اقتحم عشرات المستوطنين باحاته من جهة باب المغاربة، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت مصادر محلية، نقلًا عن وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد، حيث قاموا بأداء طقوس تلمودية علنية وسط حراسة قوات الاحتلال.

وأضافت المصادر أن شرطة الاحتلال قامت بالاعتداء على المصلين الفلسطينيين داخل المسجد، وأجبرتهم على الابتعاد عن مسار اقتحام المستوطنين، مما أدى إلى توتر الأوضاع في المكان.

كما شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها الأمنية عند بوابات المسجد الأقصى والبلدة القديمة، حيث تم فرض قيود إضافية على دخول الفلسطينيين، في خطوة تهدف إلى تسهيل اقتحامات المستوطنين وتقليص الوجود الفلسطيني في المكان.

 إغلاق مداخل القرى الفلسطينية في الضفة الغربية

في سياق متصل، واصل المستوطنون تصعيد اعتداءاتهم في مناطق الضفة الغربية، حيث قاموا صباح اليوم بإغلاق المدخل الرئيسي لقرية مراح رباح، الواقعة جنوب بيت لحم.

وأفاد رئيس مجلس قروي مراح رباح، حسين الشيخ، أن المستوطنين نصبوا بوابة حديدية على مدخل القرية، مما أدى إلى عزلها عن محيطها وعرقلة حركة المواطنين.

وأضاف الشيخ أن المستوطنين لم يكتفوا بإغلاق المدخل، بل قاموا بوضع كميات كبيرة من الحجارة بجوار البوابة الحديدية لمنع أي محاولة لفتح الطريق، الأمر الذي تسبب في صعوبة بالغة في تنقل السكان، خاصة المرضى وطلبة المدارس والموظفين.

هذه الإجراءات جاءت في ظل تصعيد مستمر من قبل المستوطنين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وسط تواطؤ واضح من قوات الاحتلال التي توفر لهم الحماية ولا تتدخل لوقف اعتداءاتهم على الفلسطينيين.

 تصاعد التوتر في القدس والضفة الغربية

يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تشهد فيه مدينة القدس والضفة الغربية توترًا متزايدًا، حيث تتكرر عمليات اقتحام المسجد الأقصى بشكل شبه يومي من قبل المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال، في محاولة لفرض واقع جديد في المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

من ناحية أخرى، تتواصل اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وسط تصاعد سياسة الإغلاق التي تهدف إلى عزل القرى والمدن الفلسطينية وتعطيل حياة سكانها.

وتؤكد مصادر فلسطينية أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الإجراءات إلى تهجير الفلسطينيين من مناطقهم وإفساح المجال للتوسع الاستيطاني الذي يزداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

وتشهد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة حالة من الغليان، حيث يواجه الفلسطينيون تصعيدًا غير مسبوق من قبل المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال، وسط إدانات عربية ودولية لهذه الانتهاكات، التي تعتبر خرقًا واضحًا للقوانين الدولية والاتفاقيات التي تحظر المساس بالمقدسات الدينية وحقوق الشعب الفلسطيني في حرية العبادة والتنقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى