أخبار عربية

عون: اتفاق مع الأمير محمد بن سلمان على تفعيل العلاقات اللبنانية السعودية

اختتم الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم الثلاثاء زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث أجرى لقاءات مكثفة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي ختام الزيارة، وجه الرئيس اللبناني برقية شكر إلى الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا عمق الروابط الأخوية التي تجمع لبنان والمملكة عبر التاريخ.

1- محادثات حول تفعيل العلاقات

أكد عون في رسالته أن المحادثات التي أجراها مع ولي العهد السعودي أرست أسسًا صلبة لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى التوافق على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. كما أبدى الرئيس اللبناني تطلعه إلى لقاء قريب آخر لمتابعة النقاش حول القضايا التي تم طرحها خلال الزيارة.

وجاء في نص الرسالة:

أشكركم على الحفاوة التي لقيتها، والتي تعكس عمق ما يربط لبنان بالمملكة من علاقات أخوية متجذرة عبر التاريخ.

لقد أرست محادثاتنا الأسس الصلبة لمرحلة جديدة من العلاقات توافقنا على تفعيلها وتطويرها في المجالات كافة. أتمنى أن تنقلوا إلى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عميق تقدير اللبنانيين لمواقفه التاريخية تجاه لبنان وشعبه، متطلعًا إلى لقاء قريب مع سموكم لاستكمال البحث في المواضيع التي تحدثنا بها.

2- إشادة بالدور السعودي ودعم لبنان

إضافة إلى شكره لولي العهد السعودي، عبّر عون عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيرًا إلى أن اللبنانيين يقدّرون مواقف المملكة الداعمة لهم في مختلف الأزمات التي مر بها لبنان.

3- مغادرة الرياض والتوجه إلى القاهرة

غادر الرئيس اللبناني الرياض صباح اليوم الثلاثاء متوجهًا إلى القاهرة، حيث يشارك في القمة العربية غير العادية التي تعقد اليوم لمناقشة مستجدات القضية الفلسطينية. وقد رافقه في هذه الزيارة وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي.

4- أهمية الزيارة: دلالات ورسائل سياسية

تُعد هذه الزيارة أولى زيارات الرئيس عون الخارجية منذ توليه منصبه، حيث جاءت بدعوة رسمية من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وهو ما يعكس أهمية إعادة بناء العلاقات اللبنانية السعودية، خاصة بعد التوترات التي شهدتها في السنوات الأخيرة. كما أن توقيتها، قبيل القمة العربية، يشير إلى رغبة لبنان في تعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات الإقليمية.

تمثل هذه الزيارة خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات اللبنانية السعودية، خاصة في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية التي يشهدها الشرق الأوسط. ويبقى السؤال: كيف ستنعكس هذه المحادثات على الدعم السعودي للبنان في المرحلة المقبلة، خصوصًا على الصعيدين الاقتصادي والسياسي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى