احتجاجات تجتاح مدن أمريكية ضد إيلون ماسك وشركة تسلا

شهدت عدة مدن أمريكية، يوم السبت، احتجاجات حاشدة ضد الملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، وذلك اعتراضًا على سياساته التي تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي بدعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تجمع المتظاهرون أمام معارض “تسلا” في مختلف أنحاء البلاد، مرددين هتافات تندد بسياسات ماسك الاقتصادية وتأثيرها على الموظفين الحكوميين.
دور ماسك في تقليص الحكومة الاتحادية
تأتي هذه الاحتجاجات كرد فعل على القرارات الأخيرة التي اتخذها ماسك بالتنسيق مع إدارة ترامب، والتي تهدف إلى تقليص حجم الحكومة الفيدرالية من خلال خفض عدد الموظفين وإلغاء عقود الإيجارات والمساعدات الاتحادية.
ويرى المحتجون أن هذه السياسات تؤثر سلبًا على الاقتصاد وتزيد من البطالة، مما دفعهم إلى اتخاذ موقف مناهض لماسك وشركته.
يقود المحتجون حملة تستهدف الإضرار بشركة “تسلا” من خلال الدعوة إلى مقاطعة سياراتها والتوقف عن الاستثمار في أسهمها. وصرح ناثان فيليبس، أحد المتظاهرين في بوسطن، قائلاً: “يمكننا الرد على إيلون.
يمكننا أن نلحق أضرارًا اقتصادية مباشرة بتسلا من خلال التظاهر أمام صالات العرض في كل مكان، ومقاطعة منتجاتها، ودعوة المستثمرين إلى بيع أسهمهم”.
اعتقالات خلال المظاهرات وتصعيد في الاحتجاجات
شهدت الاحتجاجات تصعيدًا ملحوظًا، حيث ألقت الشرطة القبض على تسعة أشخاص خلال مظاهرة أمام مقر “تسلا” في نيويورك، والتي كانت واحدة من بين عدة احتجاجات نظمت في أنحاء الولايات المتحدة تحت شعار “إسقاط تسلا”.
وشهدت مدن أخرى مثل جاكسونفيل في فلوريدا وتوسون في أريزونا تجمعات احتجاجية مماثلة، حيث قام المتظاهرون بإيقاف حركة المرور ورفع لافتات كتب عليها شعارات مثل “أحرقوا سيارات تسلا: أنقذوا الديمقراطية” و”لا للمستبدين في الولايات المتحدة”.
مستقبل الاحتجاجات وتأثيرها على شركة تسلا
مع استمرار تصاعد الغضب الشعبي ضد سياسات ماسك، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى تأثير هذه الاحتجاجات على سمعة “تسلا” ومبيعاتها، وما إذا كانت ستدفع إدارة الشركة إلى تغيير استراتيجياتها الاقتصادية في المستقبل.