أعلن قصر الإليزيه في بيان رسمي عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الولايات المتحدة، حيث سيلتقي نظيره الأميركي دونالد ترامب، وذلك في إطار سلسلة من الاتصالات المنتظمة بين الجانبين. وأوضح البيان أن هذه الزيارة تأتي ضمن العلاقات الوثيقة التي نشأت بين الرئيسين منذ فترة ولاية ترامب الأولى، وتعكس استمرار التنسيق بين البلدين حول القضايا الدولية الكبرى.
الملف الأوكراني في صدارة المحادثات
يُعد الملف الأوكراني أحد أبرز الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة الفرنسية-الأميركية، حيث أكدت الرئاسة الفرنسية أن باريس تعمل مع شركائها الأوروبيين بروح الوحدة والتضامن، من أجل إيجاد حلول للأزمة الأوكرانية. وخلال الاجتماعات المقررة على مدى يومين، سيتم التطرق إلى قضايا الأمن الأوروبي والجهود المبذولة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
موقف فرنسا من الأزمة الأوكرانية
كان الرئيس ماكرون قد صرّح في بث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن بلاده تتشارك مع الرئيس ترامب في الرغبة في إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وأضاف أن باريس ملتزمة بدعم كييف وبذل كل جهد ممكن لتعزيز أمنها، مع التأكيد على ضرورة مشاركة أوكرانيا في أي تسوية مستقبلية تأخذ مصالحها بعين الاعتبار.
دور الوساطة السعودية
كشفت مصادر فرنسية لقناة “العربية” أن باريس طلبت من السعودية التوسط من أجل تحقيق سلام في أوكرانيا، مع التأكيد على عدم استبعاد أوروبا من هذه الجهود. ويبدو أن فرنسا تسعى إلى دور نشط في إنهاء النزاع، بالتعاون مع أطراف دولية وإقليمية مؤثرة.
التنسيق الأميركي-الأوروبي حول أوكرانيا
مع استمرار الحرب، يزداد التنسيق بين الحلفاء الأوروبيين والولايات المتحدة من أجل وضع رؤية موحدة لإنهاء النزاع. ومن المتوقع أن تناقش لقاءات ماكرون وترامب مستقبل المساعدات الغربية لكييف، إضافة إلى سبل التوصل إلى تسوية تضمن أمن أوروبا واستقرارها.
تأتي هذه التحركات في وقت تتزايد فيه الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، وسط تساؤلات حول الدور الذي قد تلعبه واشنطن وباريس في صياغة الحلول المستقبلية.
