احتفال الإمارات بالعيد الوطني الكويتي

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة شقيقتها الكويت احتفالاتها بأعيادها الوطنية لعام 2025، والتي تشمل العيد الوطني في 25 فبراير، احتفاءً بذكرى الاستقلال من الاستعمار البريطاني عام 1961، وعيد التحرير في 26 فبراير، تخليداً لتحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991.
وتأتي هذه الاحتفالات في ظل تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، والتي شهدت تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، مدعومة بروابط سياسية واقتصادية وثقافية متينة.
مشاركة رسمية إماراتية في الاحتفالات
احتفاءً بهذه المناسبة، حضر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، حفل الاستقبال الذي أقامه سفير الكويت لدى الإمارات، جمال محمد الغنيم، في فندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي.
كما شارك عدد من كبار الشخصيات الإماراتية، من بينهم الشيخ محمد بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وعمر عبيد الحصان الشامسي، وكيل وزارة الخارجية، إضافةً إلى مسؤولين ورؤساء بعثات دبلوماسية عربية وأجنبية.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد السفير الكويتي عمق العلاقات الأخوية بين الإمارات والكويت، مشيرًا إلى التطلع نحو تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
تعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى عام 1971، عندما كانت الكويت من أوائل الدول التي أقامت علاقات رسمية مع الإمارات عقب تأسيسها، وافتتحت سفارتها في أبوظبي عام 1972، بينما افتتحت الإمارات سفارتها في الكويت في العام نفسه.
وتعكس العلاقات الثنائية بين الإمارات والكويت شراكة استراتيجية تتجلى في التنسيق المستمر بين القيادتين، لا سيما في القضايا الإقليمية والدولية، بما يعزز وحدة الصف الخليجي.
قمم وزيارات متبادلة تعزز التعاون
شهدت العلاقات بين البلدين مؤخرًا لقاءات رفيعة المستوى، من أبرزها القمة التي جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، في الرياض، بحضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ومصر.
كما أجرى الشيخ محمد بن زايد زيارة رسمية إلى الكويت في نوفمبر 2024، حيث استُقبل بحفاوة بالغة، تلتها زيارة رسمية للشيخ مشعل الأحمد إلى الإمارات في مارس من العام ذاته.
وقد منح الشيخ محمد بن زايد أمير الكويت “وسام زايد”، أرفع وسام إماراتي، بينما أهدى أمير الكويت نظيره الإماراتي “قلادة مبارك الكبير”، في دلالة على قوة العلاقات بين البلدين.
دعم مشترك للتضامن الخليجي
لطالما لعبت الإمارات والكويت دورًا محوريًا في تعزيز التضامن الخليجي، وهو ما انعكس خلال القمة الخليجية الـ45 التي عُقدت في الكويت أواخر عام 2024، حيث أشاد البيان الختامي بجهود الإمارات في دعم العمل الخليجي المشترك، ورحّب بتوليها رئاسة الدورة المقبلة للقمة الخليجية في أبوظبي.
احتفالات ثقافية ومظاهر احتفاء في الإمارات
وفي كل عام، تحتفي الإمارات بالعيد الوطني الكويتي عبر تنظيم فعاليات ثقافية وتراثية، وإضاءة معالمها الشهيرة بألوان العلم الكويتي، فضلًا عن العروض الترفيهية والمهرجانات التي تعكس عمق الروابط بين الشعبين الشقيقين.
وتظل العلاقات الإماراتية-الكويتية نموذجًا للشراكة الخليجية الراسخة، والتي تعزز مسيرة التنمية والازدهار في المنطقة، مستندةً إلى تاريخ طويل من التعاون والتضامن المشترك.