نيوزيلندا تحذر من الأسلحة المتطورة في السفن الحربية الصينية قبالة ساحل أستراليا

حذّرت وزيرة الدفاع النيوزيلندية، جوديث كولينز، من أن السفن الحربية الصينية المتمركزة قبالة الساحل الشرقي لأستراليا مزودة بأسلحة “بالغة القدرة” قد تصل إلى أستراليا.
وشاركت السفن الثلاث، المعروفة باسم “مجموعة المهام 107″، في مناورات بالذخيرة الحية في البحار بين أستراليا ونيوزيلندا الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تحويل مسار الرحلات الجوية التجارية فوق المنطقة.
وقالت كولينز يوم الاثنين إن السفن، التي تقع حاليًا على بعد 280 ميلًا بحريًا (518 كم) شرق تسمانيا، تخضع لمراقبة وثيقة من قبل سفينة البحرية النيوزيلندية “تي كاها”.
وأشارت إلى أن وجود هذه السفن في المياه القريبة من نيوزيلندا وأستراليا، بالإضافة إلى الإخطار القصير الذي قدمته الحكومة الصينية قبل تنفيذ المناورات يوم الجمعة، أمر “غير معتاد”.
وأضافت في مقابلة مع إذاعة RNZ: “لم يسبق لنا أن رأينا مجموعة مهام بهذه القدرة تقوم بهذا النوع من العمليات، إنه تغيير واضح”.
وأوضحت أن الأسلحة التي تمتلكها هذه السفن “بالغة القدرة”، مشيرة إلى أن إحداها تحتوي على 112 خلية إطلاق عمودي وصواريخ مضادة للسفن يصل مداها إلى 540 ميلًا بحريًا.
عدم وجود أسلحة نووية على متن السفن
أكدت كولينز أن المعلومات المتوفرة لديها تشير إلى أن السفن ليست مزودة بالطاقة النووية ولا تحمل أسلحة نووية أو صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وقالت: “إنهم لا يخبروننا بما يخططون له”، لكنها أضافت أن نيوزيلندا تأخذ تصريحات الصين بشأن عبور السفن وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار “على محمل الجد”، مشددة على أنه “من الأفضل دائمًا إعطاء إشعار أطول قبل تنفيذ مناورات بالذخيرة الحية”.
وكانت البحرية الصينية قد أخطرت وزارة الدفاع الأسترالية قبل وقت قصير من تنفيذ المناورات يوم الجمعة.
رفضت كولينز تأكيدات السفير الصيني في نيوزيلندا بأن الصين قدمت إشعارًا مناسبًا مسبقًا حول المناورات، معتبرة أن ذلك “غير صحيح”.
وأوضحت أن التحذير المقدم لرحلات الطيران المدني كان قصيرًا جدًا، مضيفة: “ما نعتبره ممارسة جيدة هو تقديم إشعار بين 12 إلى 24 ساعة، حتى لا تُضطر الطائرات إلى تغيير مسارها أثناء الرحلة”.
يوم الجمعة، رصدت سفينة البحرية النيوزيلندية المناورة الأولى، حيث قامت السفن الحربية بتغيير تشكيلها ووضع هدف في الماء، ثم أجروا مناورات إضافية قبل استعادة الهدف. لم يتم رصد إطلاق نار حي، ولكن التشكيل كان متسقًا مع سيناريو تدريب على الذخيرة الحية.
يوم السبت، أفاد مسؤولو البحرية النيوزيلندية بأن إحدى السفن الصينية أطلقت ذخيرة حية في المياه الدولية.
وفي أستراليا، قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إن المسؤولين الدفاعيين يواصلون مراقبة السفن منذ رصدها يوم الخميس على بعد 280 كم قبالة سيدني.
كما التقت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ مع نظيرها الصيني وطالبت بتفسير سبب الإشعار المتأخر للمناورات.
يُعتقد أن تحركات الصين تتماشى مع القانون الدولي، حيث أبلغت قوات الدفاع الأسترالية بعدم وجود تهديد مباشر لأصولها أو لأصول نيوزيلندا.