أخبار عربية

حماس تستنكر تراجع إسرائيل عن إطلاق سراح الأسرى وتطالب بالضغط عليها

في خطوة أثارت موجة من الانتقادات، علّقت السلطات الإسرائيلية الإفراج عن أكثر من 600 أسير فلسطيني، متذرعةً بما وصفته بـ”الإجراءات المهينة” التي تعرض لها الأسرى الإسرائيليون عند تسليمهم. وأدى هذا القرار إلى تصعيد التوترات بين الطرفين، خاصة في ظل المفاوضات المستمرة التي تهدف إلى تهدئة الأوضاع وإطلاق سراح المعتقلين وفق الاتفاقات المبرمة.

 حماس: قرار يكشف مراوغات إسرائيلية

في رد فعل سريع، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استنكارها الشديد للقرار الإسرائيلي، معتبرةً إياه دليلاً على مراوغة إسرائيل وتنصلها من التزاماتها.

وأكد عزت الرشد، عضو المكتب السياسي للحركة، في بيان رسمي صدر اليوم الأحد، أن هذا القرار يكشف مجددًا عدم جدية إسرائيل في تنفيذ تعهداتها، مطالبًا الوسطاء الدوليين بممارسة ضغوط على الحكومة الإسرائيلية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين دون تأخير أو مماطلة.

من جانبها، اعتبرت حماس أن المبرر الذي ساقته إسرائيل لتعليق الإفراج، وهو ما وصفته بـ”الإجراءات المهينة” أثناء تسليم الأسرى الإسرائيليين، ليس سوى حجة واهية تهدف إلى التهرب من تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار.

وشددت الحركة على أن الإهانة الحقيقية تكمن فيما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون على يد القوات الإسرائيلية، حيث يتعرضون للتعذيب والضرب والمعاملة المهينة حتى اللحظات الأخيرة من إطلاق سراحهم.

التعامل الإنسانى مع الأسرى الإسرائيليين

في المقابل، أكدت حماس أن مراسم تسليم المحتجزين الإسرائيليين لم تتضمن أي إهانة أو انتهاكات، بل تمت وفق معايير إنسانية تحترم حقوق الأسرى، على عكس ما يروّجه الإعلام الإسرائيلي. وأضافت أن الجانب الفلسطيني يحرص دائمًا على التعامل مع الأسرى وفق الأخلاق الإنسانية، رغم ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من انتهاكات جسيمة على يد الاحتلال.

دعوات دولية للتحرك

في ظل تصاعد الأزمة، تتزايد الدعوات الدولية للوسطاء، بمن فيهم الأمم المتحدة وقطر ومصر، للتدخل والضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بتعهداتها وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وفق الاتفاقات المبرمة، في خطوة من شأنها تهدئة الأوضاع المتوترة بين الجانبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى