إسرائيل تستعد لاستخدام الدبابات في الضفة الغربية لأول مرة منذ 23 عامًا

أعلنت القناة 14 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يعتزم استخدام الدبابات في عملياته العسكرية بالضفة الغربية، في خطوة تعتبر الأولى من نوعها منذ عملية “الدرع الواقي” عام 2002.
وأشارت القناة إلى أن هذا القرار جاء بعد ضغوط سياسية مكثفة من قبل الحكومة الإسرائيلية، التي تسعى إلى تصعيد عملياتها العسكرية في المنطقة.
تعزيز القوات البرية وتوسيع العمليات
وفقًا للتقارير، فإن الدبابات ستدخل حيز التنفيذ خلال الفترة القادمة، إذا ما تطلبت الظروف الميدانية ذلك، وذلك ضمن خطة إسرائيلية لتوسيع نطاق العمليات العسكرية في الضفة الغربية.
ولم يستبعد مسؤولون أمنيون احتمال استخدام الطائرات المقاتلة لدعم القوات البرية، مما يعكس نية تل أبيب في تبني استراتيجية تعتمد على القوة النارية بشكل أكبر لمواجهة التهديدات المحتملة.
التصعيد الإسرائيلي بعد تفجيرات تل أبيب
جاءت هذه الخطوة بعد سلسلة من التفجيرات التي استهدفت حافلات في تل أبيب، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس إلى التعهد بشن عمليات عسكرية واسعة في الضفة الغربية.
وأكد مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو أصدر أوامر مباشرة للجيش بتنفيذ عمليات مكثفة ضد ما وصفه بـ”بؤر الإرهاب”.
تصعيد في مخيمات اللاجئين وهدم للمنازل
في إطار العمليات العسكرية المستمرة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي عن توجيهاته بتكثيف العمليات العسكرية في مخيم طولكرم وغيره من مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية.
وأسفرت هذه العمليات عن هدم منازل وتدمير بنية تحتية حيوية، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، خصوصًا بعد بدء العملية العسكرية الكبرى في جنين منذ 21 يناير الماضي.
ردود الفعل الدولية وتحذيرات أمريكية
في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي، أطلقت الولايات المتحدة تحذيرات إلى حركة حماس، مؤكدة أن الحركة ستواجه “دمارًا كاملًا” إذا لم تطلق سراح جميع الرهائن المحتجزين لديها، ويأتي هذا التهديد في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدعوات لاحتواء الأزمة قبل أن تتفاقم أكثر.
مخاوف من انفجار الوضع في المنطقة
يعتبر القرار الإسرائيلي باستخدام الدبابات تطورًا خطيرًا يعكس توجهًا نحو تصعيد أكبر في الضفة الغربية، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
ومع استمرار العمليات العسكرية واتساع رقعة المواجهات، يبقى السؤال الأهم: إلى أين تتجه الأوضاع في الضفة الغربية؟ وهل ستشهد المنطقة تصعيدًا غير مسبوق في الأشهر القادمة؟