OpenAI تحظر حسابات صينية بسبب استخدام ChatGPT لأغراض تجسس

في خطوة جديدة للحد من استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة OpenAI عن حظر عدة حسابات صينية كانت تستخدم ChatGPT لأغراض غير قانونية.
كانت الحسابات المرتبطة بأدوات مراقبة صينية تهدف إلى جمع بيانات عن الاحتجاجات المناهضة للصين في دول غربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ووفقًا لتقرير صادر عن وكالة بلومبرغ، استخدمت هذه الحسابات ChatGPT لإنشاء عروض تسويقية وتطوير أكواد خاصة بمساعد ذكاء اصطناعي لمراقبة المناقشات المتعلقة بالاحتجاجات عبر الإنترنت.
التحقيقات حول استخدام الذكاء الاصطناعي
ذكر بن نيومو، الباحث الرئيسي في OpenAI، أن الشركة تسعى إلى إظهار كيفية محاولة الأنظمة الاستبدادية، مثل الحكومة الصينية، استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي الأميركية لتحقيق أهداف غير ديمقراطية.
وأضاف نيومو أن هذه الحسابات تُظهر كيف يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أن تستخدم في أدوات للرقابة الحكومية، وهو ما يعد أمرًا مقلقًا.
وفقًا للتحقيقات، كان البرنامج الصيني الذي تم اكتشافه يحمل اسم “مساعد الرأي العام الخارجي Qianyue AI”. وكان الهدف من البرنامج هو تحديد المناقشات المتعلقة بحقوق الإنسان في الصين والقضايا المناهضة لبكين على منصات التواصل الاجتماعي مثل إكس وفيسبوك وإنستاجرام، ثم إرسال تقارير المراقبة إلى السلطات الصينية.
السياسات الجديدة من OpenAI
أكدت OpenAI أن سياساتها تمنع الأنظمة الاستبدادية من استخدام تقنياتها لتحقيق أغراض سياسية أو لفرض السيطرة على مواطنيها.
كما أشار التقرير إلى أن شركة OpenAI قد وجدت مؤشرات على أن الصين قد تسعى لسرقة تقنيات الذكاء الاصطناعي الأميركية، بعد أن أظهرت نموذج DeepSeek R1 تفوقًا ملحوظًا على العديد من النماذج الأميركية في الاختبارات القياسية، وهو ما أثار قلقًا في الأسواق الأميركية.
تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس، حيث كان هناك تقارير عن محاولات من شركات صينية لاستنساخ تقنيات الذكاء الاصطناعي الأميركية، ما يهدد أمن البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.