أخبار عربية

حماس تسلّم رهينتين في رفح وتستعد للإفراج عن أربعة آخرين في النصيرات

في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير، قامت حركة “حماس” يوم السبت بتسليم رهينتين إسرائيليتين، هما تال شوهام وأفيرا منغستو، إلى ممثلي الصليب الأحمر الدولي في مدينة رفح بقطاع غزة.

وتمت عملية التسليم وفق إجراءات أمنية مشددة، حيث أقام مسلحو “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحماس، طوقًا أمنيًا حول موقع التسليم.

 استعدادات للإفراج عن أربعة رهائن آخرين

وفق ما أعلنته حماس، فإنها تستعد للإفراج عن أربعة رهائن آخرين في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، في إطار عملية التبادل السابعة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكدت الحركة أن هذه الدفعة ستكون الأخيرة من الأسرى الأحياء الذين سيتم تسليمهم لإسرائيل قبل الأول من مارس، وهو الموعد النهائي للمرحلة الأولى من الاتفاق، الذي جاء بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة في قطاع غزة.

 إجراءات أمنية مشددة خلال عمليات التسليم

كما كان الحال في عمليات التسليم السابقة، قامت “كتائب القسام” بفرض طوق أمني حول منطقة التسليم، مع إقامة منصة يتم عادة صعود الرهائن عليها قبل تسليمهم.

وأجريت العملية وسط أجواء شتوية ماطرة، فيما شهد الموقع حضور عدد من الصحافيين لتغطية الحدث.

تفاصيل صفقة التبادل: رهائن إسرائيليون مقابل معتقلين فلسطينيين

في المقابل، أعلنت إسرائيل أنها ستفرج عن 602 معتقل فلسطيني، من بينهم 50 محكومًا بالسجن المؤبد.

وأشار “نادي الأسير الفلسطيني” إلى أن 108 من هؤلاء الأسرى سيتم إبعادهم خارج الأراضي الفلسطينية.

وتشمل الدفعة الأخيرة من الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم كلًا من إيليا كوهين، تال شوهام، عومر شيم توف، وعومر فينكرت، الذين تم اختطافهم خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

حصيلة التبادلات منذ بدء الهدنة

منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، أطلقت إسرائيل سراح أكثر من 1100 معتقل فلسطيني مقابل تسلم 22 رهينة إسرائيليًا، بينهم ثلاثة قتلى.

وينص الاتفاق في مرحلته الأولى على أن تقوم “حماس” بالإفراج عن 33 رهينة، من بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني.

على الرغم من نجاح عمليات التبادل حتى الآن، إلا أن مستقبل الهدنة لا يزال غير واضح. فقد أعلنت كل من إسرائيل وحماس استعدادهما لبدء محادثات بشأن مرحلة ثانية من التفاوض، تهدف إلى الاتفاق على إطلاق سراح نحو 60 رهينة إسرائيلية متبقية مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. ومع ذلك، فإن الخلافات العميقة حول مستقبل القطاع تعيق تحقيق اتفاق طويل الأمد.

وفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد أدت الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى مقتل ما لا يقل عن 48 ألف شخص، فضلًا عن تدمير مساحات واسعة من المدن والبنية التحتية، مما اضطر مئات الآلاف من الفلسطينيين للنزوح إلى المخيمات والاعتماد على المساعدات الإنسانية.

في ظل هذه الظروف، يتزايد الضغط الدولي للتوصل إلى حل دائم ينهي المعاناة الإنسانية، لكن الخلافات السياسية، لا سيما حول مستقبل غزة، لا تزال تعرقل الجهود المبذولة للوصول إلى تسوية شاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى