أخبار دولية

الولايات المتحدة تتوعد عصابات المخدرات بفتح «أبواب الجحيم»

في خطوة تصعيدية جديدة ضد عصابات المخدرات، أعلنت الإدارة الأميركية عزمها شن حرب شرسة على هذه المجموعات، متوعدة بـ”فتح أبواب الجحيم” ضدها.

وجاء هذا التصريح في سياق جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عاد إلى السلطة في 20 يناير، لتعزيز الأمن على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، حيث يتم تهريب الفنتانيل، وهو مادة أفيونية اصطناعية تعتبر أكثر فتكًا من الهيروين بخمسين مرة، وتتسبب في عشرات الآلاف من الوفيات سنويًا داخل البلاد.

 إجراءات مشددة على الحدود وتعزيز التعاون مع المكسيك

صرّح مايك والتز، مستشار الأمن الداخلي للرئيس ترامب، خلال تجمع حاشد للمحافظين بالقرب من واشنطن يوم الجمعة، قائلاً: “حان الوقت لفتح أبواب الجحيم في وجه عصابات المخدرات كفى”.

وأكد أن الإدارة الأميركية عازمة على اتخاذ تدابير صارمة لحماية الحدود، مشيرًا إلى أن الجيش المكسيكي يعمل الآن بشكل وثيق مع سلطات الجمارك الأميركية، وشرطة الحدود، والجيش الأميركي لضمان ضبط الحدود وتأمينها. وأضاف والتز: “لا يمكن لأي دولة أن تحافظ على سيادتها دون حدود آمنة”.

تصنيف الكارتلات ضمن المنظمات الإرهابية العالمية

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عن تصنيف عدد من عصابات المخدرات ضمن قائمة “المنظمات الإرهابية العالمية”، ويشمل هذا التصنيف كارتل سينالوا المكسيكي، ومجموعة ترين دي أراغوا الفنزويلية، وعصابة إم إس-13، بالإضافة إلى خمس جماعات أخرى.

ويهدف هذا التصنيف إلى تمكين الحكومة الأميركية من فرض عقوبات مشددة على هذه الكيانات، وقطع أي صلات لها مع أفراد أو شركات داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

 إمكانية التدخل العسكري الأميركي

من جانبه، أوضح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، مساء الخميس، أن تصنيف هذه العصابات كمنظمات إرهابية يمنح واشنطن أداة قوية لتعطيل عملياتها وفرض مزيد من القيود على أي شخص أو جهة تتعامل معها.

وعند سؤاله حول احتمال اللجوء إلى القوة العسكرية ضد هذه الكارتلات، أجاب روبيو بأن الأمر “يعتمد على أماكن وجودها”، ما يفتح الباب أمام احتمالية تدخل عسكري مباشر في بعض الحالات، إذا رأت الإدارة الأميركية أن ذلك ضروري لوقف تدفق المخدرات إلى داخل البلاد.

قد تؤدي هذه القرارات إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة والمكسيك، خاصة أن الحكومة المكسيكية لطالما رفضت أي تدخل عسكري أميركي على أراضيها. ومع ذلك، فإن تزايد ضحايا الفنتانيل داخل الولايات المتحدة يجعل هذه القضية أولوية قصوى لدى إدارة ترامب، التي تبدو عازمة على استخدام كل الوسائل المتاحة لمكافحة تهريب المخدرات والسيطرة على الحدود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى