في خطوة لافتة ضمن الاتفاقات المستمرة بين الأطراف المعنية، سلمت حركة حماس صباح اليوم الخميس جثامين أربعة إسرائيليين كانوا محتجزين لديها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وجرت مراسم التسليم في “مقبرة الشهداء” بمنطقة بني سهيلا في خان يونس، حيث تم وضع الجثث داخل أربعة نعوش سوداء قبل نقلها رسميًا إلى الصليب الأحمر.
تفاصيل التسليم والمراسم المصاحبة
وصلت خمس سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى موقع التسليم، حيث بدأت إجراءات نقل الجثامين وفقًا للترتيبات المتفق عليها.
وبعد استكمال العملية، غادرت سيارات الصليب الأحمر المكان وهي محملة بالجثامين، لتنقلها لاحقًا إلى الجيش الإسرائيلي. من المتوقع أن تخضع الجثامين لفحص طبي شامل لتحديد سبب الوفاة، حيث تؤكد حماس أن المحتجزين قتلوا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية، بينما يشير المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إلى ضرورة التحقق من ذلك من خلال الفحوصات الرسمية.
هوية الجثامين المسلّمة
وفقًا لحماس ووسائل الإعلام الإسرائيلية، تعود الجثامين إلى أربعة أفراد، هم:
– شيري بيباس (الأم)
– أرييل بيباس (الطفل)
– كفير بيباس (الرضيع)
– عوديد ليفشتس (المحتجز)
كانت أسماء هؤلاء الأشخاص قد أُعلنت في وقت سابق ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل المرتبطة بالأوضاع في غزة.
ردود الفعل الإسرائيلية على التسليم
عقب عملية التسليم، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا اليوم بـ”الصعب” لإسرائيل، مؤكدًا أن الجثامين ستخضع لمراسم دينية وفقًا للأعراف المتبعة من قبل الحاخامية العسكرية الإسرائيلية.
السياق العام لصفقة التبادل
يأتي تسليم الجثامين في إطار المرحلة الأولى من صفقة تبادل تشمل إطلاق سراح محتجزين من الطرفين، في ظل مفاوضات مستمرة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين.
وتُعد هذه الخطوة جزءًا من اتفاق أوسع يتضمن تفاهمات حول تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
تشكل هذه التطورات نقطة تحول في المشهد السياسي والميداني في غزة، وسط ترقب لمزيد من الخطوات في إطار التفاهمات الجارية بين الأطراف المعنية.
