ترامب يسعى لاتفاق تجاري شامل مع الصين

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤله بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والصين، رغم التوترات التجارية المستمرة بين البلدين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها يوم الأربعاء أثناء وجوده على متن الطائرة الرئاسية، حيث أكد أن “التوصل إلى معاهدة جديدة أمر ممكن”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أبرمت في عام 2020 اتفاقية تجارية وصفها بـ”العظيمة” مع الصين.
فرض رسوم جمركية جديدة
منذ بداية فبراير/ شباط الجاري، فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية إضافية بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية، مما زاد من حدة التوتر التجاري بين القوتين الاقتصاديتين. ومع ذلك، لا يزال ترامب يأمل في إعادة صياغة العلاقة التجارية بين البلدين من خلال اتفاق جديد أكثر شمولًا، يتجاوز مجرد تبادل السلع والخدمات.
صفقة أوسع من التجارة
وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن ترامب لا يسعى فقط لاتفاق تجاري تقليدي، بل يريد صفقة موسعة مع الصين تشمل مجالات متعددة.
وذكرت الصحيفة، نقلًا عن أكثر من ستة مستشارين حاليين وسابقين ومسؤولين مطلعين على تفكيره، أن ترامب يطمح إلى إبرام اتفاق يتجاوز إعادة صياغة العلاقات التجارية، ليشمل استثمارات كبيرة والتزامات واضحة من الصين لشراء المزيد من المنتجات الأميركية.
تحديات أمام الاتفاق الجديد
على الرغم من رغبة ترامب في هذه الصفقة الشاملة، فإن التحديات تظل قائمة، خاصة أن الصين لم تفِ بالتزاماتها السابقة بموجب اتفاق 2020، حيث فشلت في شراء سلع وخدمات أميركية إضافية بقيمة 200 مليار دولار.
ومع ذلك، يبدو أن الرئيس الأميركي يعوّل على مفاوضات مباشرة مع نظيره الصيني شي جين بينغ، خاصة في القضايا الحساسة مثل أمن الأسلحة النووية، التي قد تصبح جزءًا من أي اتفاق مستقبلي.
مستقبل العلاقات الأميركية-الصينية
يظل مستقبل المفاوضات غير واضح، في ظل العقبات السياسية والاقتصادية بين البلدين. ومع ذلك، فإن تصريحات ترامب تعكس رغبته في تحقيق إنجاز اقتصادي كبير، ربما يكون جزءًا من استراتيجيته السياسية المستقبلية.
يبقى السؤال: هل ستقبل الصين بشروط الولايات المتحدة، أم أن التوترات التجارية ستظل قائمة دون حل جذري؟