رئيس لبنان: لن نكون منصة للهجوم على الدول لا سيما العربية الشقيقة

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، اليوم الأربعاء، أن لبنان لن يكون منصة للهجوم على أي دولة، خاصة الدول العربية الشقيقة.
جاء ذلك خلال استقباله وفد السفراء العرب في القصر الجمهوري، حيث شدد على أهمية دعم الدول العربية للبنان، معربًا عن أمله في أن يعود بلده إلى مكانته كـ”شرفة العرب”، كما وصفه مؤسس المملكة العربية السعودية، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.
أوضح الرئيس اللبناني أن التطورات في المنطقة لا تؤثر فقط على الشعب الفلسطيني، بل تمتد انعكاساتها إلى الدول العربية بأكملها، ومن ضمنها لبنان.
وأكد أن مواجهة التحديات الراهنة تتطلب موقفًا عربيًا موحدًا لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
تغيرات سياسية بارزة في لبنان
يأتي هذا التصريح في ظل تحولات سياسية شهدها لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تم الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة في السابع من فبراير، بعد ثلاثة أسابيع فقط من تكليف رئيس الوزراء نواف سلام بتشكيلها.
التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
شهدت الفترة الماضية تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، ونص على انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني خلال 60 يومًا.
إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد النهائي وطالبت بتمديد بقائها حتى 18 فبراير 2025. وافقت السلطات اللبنانية على التمديد الثاني، مشترطة انسحابًا إسرائيليًا كاملاً مقابل إطلاق سراح سبعة أسرى لبنانيين محتجزين لدى إسرائيل.
الوضع الحالي على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية
سحبت إسرائيل أمس قواتها من عدة بلدات حدودية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، لكنها احتفظت بخمس مواقع استراتيجية رئيسية، وهي تلة الحمامص، تلة النبي عويضة، جبل بلاط، اللبونة، والعزية، نظراً لأهميتها الجغرافية، حيث تطل على عدة مستوطنات إسرائيلية.
تعكس تصريحات الرئيس اللبناني التزام لبنان بسياسة الحياد تجاه النزاعات الإقليمية، وسعيه لتعزيز التعاون مع الدول العربية، في ظل التحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد.
كما تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده المنطقة، وسط جهود دبلوماسية لضمان الاستقرار الإقليمي.