سر وراء رفض إسرائيل الانسحاب من 5 مناطق لبنانية

رغم انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 26 نوفمبر 2024، فإنها ما زالت متمسكة بوجودها في خمس مناطق، مدعية أنها “ضرورية لأمنها”.
وقد ردت فرنسا على ذلك ببيان صادر عن وزارة خارجيتها، طالبت فيه إسرائيل بالانسحاب الكامل، مؤكدة أن استمرار تواجدها يعد انتهاكًا لبنود الاتفاق.
أهمية هذه المناطق لإسرائيل
وفقًا لمصادر إعلامية، فإن قرار إسرائيل بالبقاء في هذه المناطق يحمل بعدين:
1. رسالة سياسية داخلية: حيث تركت إسرائيل لنفسها موطئ قدم في لبنان مقابل كل مستوطنة إسرائيلية في الشمال تم إخلاؤها بسبب ضربات حزب الله خلال حرب غزة.
2. أهمية عسكرية واستراتيجية: تتميز هذه المناطق بمرتفعات تمنح إسرائيل ميزة مراقبة العمق اللبناني، خاصة مع تقييد استخدامها للطائرات المسيرة بعد الانسحاب.
المواقع التي بقيت فيها إسرائيل
– منطقة اللبونة: تطل على مستوطنة شلومي وتوفر رؤية واسعة للداخل اللبناني.
– جبل بلاط: مقابل مستوطنة زرعيت.
– جبل الديب: مقابل مستوطنة أفيفيم.
– جبل الدير: مقابل مستوطنة مرغريوت وكريات شمونة.
– أصبع الجليل الحمامص: ذات أهمية استراتيجية لعمليات المراقبة.
موقف المجتمع الدولي وحزب الله
فرنسا دعت إلى استبدال القوات الإسرائيلية في هذه المناطق بقوات اليونيفيل، لضمان أمن السكان اللبنانيين. كما رحبت بانسحاب الجيش اللبناني في المناطق الأخرى وفقًا للتنسيق مع الأمم المتحدة.
من جهته، أكد حزب الله أن إسرائيل لا تزال تحتل أراضي لبنانية، مطالبًا الحكومة اللبنانية باتخاذ خطوات لإجبارها على الانسحاب وفقًا للاتفاق المبرم.
بينما استكملت إسرائيل انسحابها من معظم المناطق اللبنانية، فإن احتفاظها بالوجود العسكري في هذه النقاط الخمس يثير تساؤلات حول نواياها الحقيقية ومدى التزامها باتفاقيات وقف إطلاق النار، وسط ضغوط دولية متزايدة لإنهاء احتلالها الكامل للبنان.