اقتصاد وتكنولوجياتقارير

ارتفاع أسعار النفط بسبب مخاوف تعطل الإمدادات في أمريكا وروسيا

ارتفعت أسعار النفط وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في روسيا وأمريكا، مع ترقب تأثير العقوبات والمفاوضات بين «واشنطن» و«موسكو».

صرّح ألدو شبانيار، خبير السلع في «بي إن بي باريبا»، بأن الأسواق تراقب ثلاثة عوامل رئيسية تدعم الأسعار، وهي:

  • التطورات في روسيا وإيران و«أوبك».
  • تأثير العقوبات المعلنة والمطبقة.
  • إمكانية رفع بعض العقوبات عن روسيا تدريجيًا بعد المفاوضات بين «واشنطن» و«موسكو» في «الرياض»، رغم أنه من المبكر التوصل إلى نتيجة في هذا الشأن.

تراجع الإمدادات الروسية والأميركية

تسببت الهجمات الأوكرانية بطائرات مسيّرة على البنية التحتية النفطية الروسية في تقليص الإمدادات، حيث أعلنت «موسكو» أن تدفقات النفط عبر خط أنابيب «بحر قزوين»، وهو مسار رئيسي لصادرات «قازاخستان»، انخفضت بنسبة تراوحت بين 30 إلى 40 في المئة، الثلاثاء الماضي، أي ما يعادل خسارة 380 ألف برميل يوميًا وفق حسابات «رويترز».

أثّر الطقس البارد على الإنتاج الأمريكي، حيث قدّرت هيئة خط أنابيب نورث داكوتا أن إنتاج النفط في ثالث أكبر ولاية منتجة للخام في الولايات المتحدة قد ينخفض بما يصل إلى 150 ألف برميل يوميًا بسبب الأحوال الجوية القاسية.

دور أوبك+ وتأثير المفاوضات السياسية

قال توني سيكامور، المحلل في «آي جي»، إن مستوى 70 دولارًا للبرميل يبدو أنه يحظى بدعم قوي، مدعومًا بالهجوم الأوكراني الأخير على منشآت النفط الروسية، بالإضافة إلى تخوف الأسواق من تأثير الطقس البارد في أمريكا على الإمدادات.

يرى محللو بنك «غولدمان ساكس»، أن أي اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا، حتى لو كان مرجحًا، لن يؤدي بالضرورة إلى زيادة كبيرة في تدفقات النفط الروسي، حيث إن إنتاج «موسكو» مقيدٌ بسقف «أوبك+» البالغ 9 ملايين برميل يوميًا وليس فقط بالعقوبات الحالية، التي تؤثر على وجهة الصادرات وليس حجمها.

أعلن مسؤولون أن إسرائيل وحركة «حماس» سيبدآن مفاوضات غير مباشرة حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في «غزة». وفي حال نجاح هذه المحادثات، قد يؤدي ذلك إلى تراجع أسعار النفط مع انخفاض مخاطر انقطاع الإمدادات بسبب الصراع.

أدلى دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، بتصريحات الثلاثاء الماضي، أعاد فيها التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية، وهو ما قد يؤدي إلى:

  • رفع أسعار المنتجات الاستهلاكية.
  • إضعاف النمو الاقتصادي العالمي.
  • تراجع الطلب على الوقود، بسبب ضعف النمو الاقتصادي، مما قد يضغط على أسعار النفط في المستقبل.

تحركات الأسعار

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 64 سنتًا أو 0.8 في المئة لتصل إلى 76.48 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:39 بتوقيت غرينتش، متجهة نحو المكاسب لليوم الثالث على التوالي. أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فقد صعدت عقوده الآجلة لشهر مارس بمقدار 75 سنتًا أو 1 في المئة إلى 72.60 دولار للبرميل، بزيادة 2.6 في المئة عن إغلاق الجمعة، في حين ارتفع عقد أبريل، الأكثر تداولًا، 70 سنتًا أو 1 في المئة إلى 72.53 دولار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى