أعلن الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، عن نيته الابتعاد عن العمل الإداري خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب مشكلات صحية يعاني منها منذ فترة.
جاء هذا الإعلان خلال حفل الكشف عن تصميم استاد الأهلي الجديد، حيث أشار إلى أنه كان بحاجة إلى إجازة طويلة عقب تعرضه لأزمة صحية أثناء وجوده خارج مصر، لكن وفاة نائبه العامري فاروق والضغوط الإدارية دفعته للاستمرار في مهامه رغم معاناته الصحية.
تفاصيل الحالة الصحية للخطيب
أوضح الإعلامي أحمد شوبير أن الخطيب يعاني من مشكلات صحية متكررة، أبرزها آلام في الظهر والقدم، بالإضافة إلى أزمة في الشعيرات الدموية بالمخ، وهي مشكلات استدعت منه تلقي العلاج سابقًا، لكنها تجددت مؤخرًا، مما يتطلب خضوعه لفحوصات جديدة وفترة راحة مناسبة.
رأي الأطباء في حالته
أكد الدكتور أحمد صلاح كامل، أستاذ مساعد جراحة المخ والأعصاب بجامعة القاهرة، أن الخطيب قد يكون مصابًا بقصور في الدورة الدموية المخية بسبب ضيق الشرايين، وهو ما قد يؤدي إلى آلام مزمنة.
كما أوضح أن الضغط على الحبل الشوكي نتيجة عملية جراحية سابقة في الرقبة قد يكون سببًا في الآلام التي يشعر بها في العمود الفقري والأطراف. ومع ذلك، شدد على أن حالته الصحية ليست خطيرة، لكنها تتطلب علاجًا منتظمًا للوقاية من التجلطات وتحسين الدورة الدموية.
رحلة علاجية مؤجلة
كشف الدكتور سعد شلبي، المدير التنفيذي للنادي الأهلي، أن الخطيب كان بحاجة إلى رحلة علاجية طويلة منذ عام ونصف، لكنها تأجلت بسبب وفاة العامري فاروق والتزامات النادي، ولم يتمكن من أخذ راحة سوى أسبوع واحد فقط.
وأشار إلى أن الفحوصات الأخيرة كشفت عن تأثير الضغوط العصبية والنفسية على حالته الصحية، لدرجة أنه نُقل إلى المستشفى خلال فترة الانتقالات الشتوية للاشتباه في إصابته بذبحة صدرية، لكنه رفض البقاء تحت الملاحظة بسبب ارتباطه باجتماعات النادي.
مع إعلان الخطيب عن رغبته في الابتعاد، تترقب جماهير الأهلي كيفية إدارة المرحلة القادمة، خاصة مع التحديات التي يواجهها النادي محليًا وقاريًا.
ورغم غيابه المتوقع، يبقى “بيبو” حاضرًا بروحه ودعمه المستمر للنادي، وسط تمنيات الجميع له بالشفاء العاجل والعودة لمواصلة مسيرته مع القلعة الحمراء.
