استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، في العاصمة المصرية القاهرة.
شهد اللقاء مناقشات موسعة حول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين. كما تم التطرق إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية ومستقبل قطاع غزة.
جهود مصرية في إعادة إعمار غزة واستضافة القمة العربية
بحث الجانبان الجهود التي تبذلها مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، خاصة في ظل الدمار الواسع الذي لحق به جراء الصراع المستمر. كما تناول اللقاء التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية المقبلة، التي تستضيفها مصر في 27 فبراير الجاري، حيث من المتوقع أن تكون القضية الفلسطينية من المحاور الرئيسية المطروحة للنقاش بين القادة العرب.
رفض التهجير ودعم حل الدولتين
أكد كل من السيسي وولي العهد الأردني موقف بلديهما الرافض لأي محاولة لتهجير سكان قطاع غزة، مشددين على ضرورة إيجاد حلول مستدامة لإعادة الإعمار وضمان استقرار الأوضاع الإنسانية في القطاع.
كما شددا على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإغاثية إلى القطاع دون أي عوائق، لضمان تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين.
الضفة الغربية والقدس محور القلق المشترك
لم يقتصر النقاش على قطاع غزة، بل تطرق إلى التصعيد المتزايد في الضفة الغربية، حيث أعرب الطرفان عن قلقهما إزاء الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وشددا على ضرورة وقف هذه الانتهاكات التي تهدد استقرار المنطقة، مؤكدين أهمية احترام الوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة.
الدعوة إلى حل سياسي شامل
في ختام اللقاء، جدد السيسي وولي العهد الأردني دعوتهما إلى ضرورة تفعيل الجهود الدولية لإيجاد أفق سياسي حقيقي يحقق السلام العادل والشامل، وفقاً لمبدأ حل الدولتين.
وأكدا أن هذا الحل هو الضمانة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
