أخبار دولية

أوروبا تبحث إرسال قوات إلى أوكرانيا بعد انتهاء النزاع

تبحث عدة دول أوروبية بشكل سري إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا بعد انتهاء النزاع، وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”.

وأوضح وزير الدفاع الإستوني، هانو بيفكور، خلال مؤتمر للأمن أن وجود قوات أوروبية في أوكرانيا بعد الحرب لن يكون مشكلة، مما يشير إلى أن هناك استعدادًا سياسيًا لهذه الخطوة.

 مؤتمر ميونخ للأمن.. ملفات ساخنة على الطاولة

يُعقد مؤتمر ميونخ للأمن في يومه الثالث والأخير، حيث تتركز المناقشات حول قضايا رئيسية مثل هيكل الأمن الأوروبي، تسريع انضمام دول البلقان إلى الاتحاد الأوروبي، وتعزيز تنافسية أوروبا في الساحة الدولية.

وقد طغت سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة ونهجها في التعامل مع حرب أوكرانيا على النقاشات، مع بروز الخلافات حول مشاركة أوروبا في أي مفاوضات سلام محتملة.

 دور فرنسا في اقتراح إرسال القوات

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول من طرح فكرة إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا في أوائل عام 2024، مؤكدًا أنه لا يستبعد نشر قوات على الأرض. هذا الطرح لاقى حينها معارضة قوية، خاصة من ألمانيا وبولندا.

ورغم ذلك، اكتسبت الخطة زخمًا بمرور الوقت، حيث بدأت الدول الأوروبية بإعادة التفكير في طبيعة القوة التي قد يتم إرسالها وأدوارها المحتملة.

 تشكيل القوة العسكرية الأوروبية

لا يزال النقاش مفتوحًا حول عدد القوات التي يمكن إرسالها وشكل انتشارها،  يطالب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بنشر قوة تتراوح بين 100,000 و150,000 جندي، بينما تشير بعض التقارير إلى أن العدد قد يكون أقرب إلى 30,000 أو 40,000 جندي.

لم تؤكد الحكومات الأوروبية أي أرقام محددة حتى الآن، ولكن المناقشات مستمرة حول الدور الذي ستلعبه هذه القوات.

 الحاجة إلى الدعم العسكري

أوضح زيلينسكي أن الجيش الأوكراني يعاني من نقص في الأسلحة والمعدات، مشيرًا إلى أهمية دعم أوكرانيا عبر قوات متخصصة، خاصة في العمليات البحرية. وذكر أن المملكة المتحدة ودول الشمال الأوروبي قد تلعب دورًا رئيسيًا في هذا الجانب.

 مستقبل السلام وأثره على القرار الأوروبي

يتوقف شكل وأهداف القوة العسكرية الأوروبية على الشروط التي سيتم الاتفاق عليها في أي تسوية سلمية مستقبلية.

كما أن سرعة اتخاذ القرار ستعتمد على كيفية تعامل الإدارة الأمريكية الجديدة مع الحرب، وما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيبرم اتفاقًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين دون مشاركة أوروبا وأوكرانيا في صياغته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى