أخبار دولية

ماذا طلب ترامب من ملك الأردن خلال لقائهما في البيت الأبيض؟

شهد البيت الأبيض اجتماعًا هامًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث ناقش الزعيمان قضايا رئيسية تتعلق بالوضع في الشرق الأوسط، وخاصةً أزمة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة. وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، طلب ترامب من العاهل الأردني التدخل لدى حركة حماس وزعماء المنطقة لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين، بحلول السبت المقبل.

 ترامب يضع موعدًا نهائيًا لإطلاق الرهائن

أكد الرئيس الأمريكي خلال الاجتماع على ضرورة أن تطلق حركة حماس جميع الرهائن المحتجزين لديها، مشددًا على أن عدم الامتثال لهذا الأمر قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة.

ونقل البيان الأمريكي أن ترامب طلب من الملك عبد الله إيصال هذه الرسالة إلى قيادات حماس، لضمان تحقيق تقدم ملموس في هذه القضية الحساسة قبل انقضاء المهلة المحددة.

 موقف الأردن من القضية الفلسطينية

من جانبه، أكد الملك عبد الله الثاني خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب الاجتماع، على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن جميع حقوق الشعب الفلسطيني وفقًا لحل الدولتين. كما أشار إلى أن استقرار المنطقة مسؤولية جماعية، داعيًا إلى تبني حلول دبلوماسية تضمن الأمن والسلام لجميع الأطراف المعنية.

 تصريحات ترامب حول ملك الأردن والفلسطينيين

خلال المؤتمر الصحفي، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالملك عبد الله الثاني، واصفًا إياه بـ”القائد الحقيقي”، ومؤكدًا أن “الشعب الأردني لديه ملك رائع يحب بلاده ويقوم بعمل رائع”.

وفي سياق آخر، صرح ترامب بأن نقل الفلسطينيين من غزة إلى مناطق أكثر أمانًا قد يكون “خيارًا رائعًا”، فيما أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن العاهل الأردني يفضل بقاء الفلسطينيين في أماكنهم مع تطوير مشاريع تنموية لتحسين أوضاعهم الاقتصادية، في حين يرى ترامب أن نقلهم قد يكون حلاً أفضل لضمان استقرار المنطقة.

التزام إدارة ترامب بتحقيق السلام

أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن إدارة ترامب “ملتزمة تمامًا” بتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيرة إلى استمرار التعاون مع الشركاء العرب وإسرائيل للوصول إلى حلول مستدامة.

وأضافت أن الرئيس الأمريكي لن يتراجع عن خطته الهادفة إلى ضمان السلام في المنطقة، معتبرة أن هناك جهودًا جارية من قبل الحلفاء العرب لتقديم مقترحات عملية في هذا الشأن.

 مستقبل الأوضاع في غزة بعد اللقاء

رغم تأكيد البيت الأبيض على ضرورة حل أزمة الرهائن، إلا أن تصريحات الجانبين أظهرت تباينًا في وجهات النظر حول مستقبل الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبينما يركز الأردن على مشاريع تنموية داخل الأراضي الفلسطينية، يطرح ترامب خيارات أخرى مثل نقل السكان إلى مناطق أكثر أمانًا، وهو ما قد يثير جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والدولية.

يظل الموقف النهائي من هذه المقترحات رهن التطورات القادمة، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده ترامب لحركة حماس للإفراج عن الرهائن، مما قد يحدد شكل الإجراءات الأمريكية المقبلة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى