مصر ستستلم حصتها من مياه النيل رغم تعقيدات سد النهضة

كشف الدكتور رشاد حامد، مستشار اليونسيف لتحليل البيانات، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة جنوب الصعيد مؤخرًا لا علاقة لها بارتفاع نسبة البخر في بحيرة سد النهضة نتيجة زيادة كمية المياه المخزنة.
أكد حامد أن المياه التي يتم تخزينها في سد النهضة لن تؤثر بشكل كبير على مناخ المنطقة، وأن المياه ستصل مصر حتمًا، حتى وإن تغير موعد وصولها.
علاقة سد النهضة بأمطار جنوب الصعيد
أوضح الدكتور حامد أن سد النهضة مبني في منطقة بني شنقول التي تتعرض سنويًا لهطول أمطار تعادل 74 مليار متر مكعب، وهي نفس السعة التخزينية لسد النهضة.
وأضاف أن نسبة البخر في المنطقة تصل إلى 60% من كمية المياه، مما يعني تبخر حوالي 44 مليار متر مكعب سنويًا.
أوضح حامد أن تأثير سد النهضة في زيادة نسبة البخر من بحيرة السد لن يتجاوز 3.6%، مما يجعله من المستحيل أن يكون السبب في تغير مناخي أو زيادة الأمطار في جنوب الصعيد.
مصير مياه النيل وموقف مصر
صرح حامد أن مصر ستستلم حصتها من مياه النيل، ولن يتأثر احتياجها المائي بسبب سد النهضة. فمصر تعتمد على بحيرة ناصر لسد احتياجاتها، وبالتالي فإن أي تأخير في وصول المياه لن يؤثر بشكل حاسم. وأكد أن السد، بسعته القصوى 74 مليار متر مكعب، ممتلئ حاليًا بـ71 مليار، مما يجعل من المستحيل على إثيوبيا تخزين كميات إضافية دون تصريفها.
قرارات إثيوبيا وتأثيرها على دول المصب
أشار حامد إلى أن إثيوبيا تتخذ قرارات أحادية الجانب بخصوص سد النهضة، حيث قامت مؤخرًا بفتح بوابات المفيض العلوي للسد دون الإفصاح عن كميات المياه المخزنة، مما يشكل تهديدًا لدولتي المصب، مصر والسودان.
تحذيرات من خبراء دوليين
على الرغم من التطمينات، يحذر خبراء دوليون من احتمال انهيار سد النهضة “عاجلًا أو آجلًا” نظرًا للضغوط الكبيرة على هيكله. تظل هذه التحذيرات من العلماء الدوليين بمثابة تنبيه لمصر والسودان لمتابعة الوضع عن كثب واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار الأوضاع المائية في المنطقة.