السيسي والملك عبد الله الثاني يؤكدان دعم القضية الفلسطينية وتعزيز التنسيق العربي المشترك

تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء 12 فبراير 2025، اتصالًا هاتفيًا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حيث تناول الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيز التنسيق المشترك في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وخلال الاتصال، تم التأكيد على متانة الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والأردن، والحرص المتبادل على توحيد الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، بما يخدم مصالح الشعبين المصري والأردني، ويدعم استقرار المنطقة العربية ككل.
وركزت المباحثات بشكل خاص على آخر تطورات القضية الفلسطينية، في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها الأراضي المحتلة.
وأكد الزعيمان على الموقف الثابت لكل من مصر والأردن تجاه ضرورة التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وفقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما شددا على أهمية التنفيذ الفوري والكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأولوية الإفراج عن جميع الرهائن والمحتجزين، بالإضافة إلى ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، من أجل التخفيف من المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني جراء استمرار التصعيد.
وفي سياق متصل، أكد الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وضرورة الوقف الفوري لجميع الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وأشار الزعيمان إلى أهمية تحرك المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى، لوقف هذه الممارسات غير القانونية، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
كما ناقش الزعيمان سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية، استعدادًا للقمة العربية الطارئة المقرر عقدها في مصر يوم 27 فبراير الجاري. وتم التأكيد على ضرورة أن تخرج القمة بقرارات قوية تعكس وحدة الصف العربي، وتلبي تطلعات الشعوب نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي ختام الاتصال، شدد الرئيس السيسي والملك عبد الله الثاني على التزامهما بالتعاون الوثيق مع الإدارة الأمريكية، من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام، وضمان الوصول إلى تسوية عادلة ومستدامة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.