في خطوة تصعيدية جديدة، أعلنت روسيا، الإثنين 4 أغسطس 2025، أنها لم تعد ملتزمة بتعليق نشر الصواريخ النووية قصيرة ومتوسطة المدى، في رد مباشر على سياسات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
جاء هذا الإعلان عبر بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الروسية، التي أوضحت أن القرار يأتي في ظل تطورات تشمل خطط واشنطن لنشر صواريخ مماثلة في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي.
وكانت روسيا قد التزمت من جانب واحد بوقف نشر هذه الأسلحة بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الحد من الصواريخ النووية متوسطة المدى عام 2019، شريطة ألا تقوم واشنطن بخطوات مماثلة.
لكن الوزارة الروسية أشارت إلى أن الظروف التي استندت إليها هذه السياسة لم تعد قائمة، بسبب ما وصفته بـ”الإجراءات المزعزعة للاستقرار” من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.
من جانبه، علق الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، على القرار، محملاً دول “الناتو” مسؤولية هذا التحول في السياسة الروسية. وفي منشور له على منصة “إكس” باللغة الإنجليزية، قال ميدفيديف إن هذا القرار هو نتيجة “السياسات العدائية” للحلف تجاه روسيا، مضيفاً أن خصوم موسكو يجب أن يتوقعوا “خطوات إضافية” في المستقبل. وأكد أن هذا الواقع الجديد سيفرض نفسه على جميع الأطراف المعنية.
كما سبق أن أشار وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في ديسمبر الماضي، إلى أن بلاده سترد على أي تحركات استراتيجية من الولايات المتحدة و”الناتو” تهدد استقرارها، مما يعكس تصاعد التوترات بين الطرفين في السنوات الأخيرة.
هذا القرار يأتي في سياق جيوسياسي مشحون، حيث تستمر التوترات بين روسيا والغرب، خاصة مع استمرار الصراع في أوكرانيا والتحركات العسكرية لكلا الطرفين في مناطق استراتيجية حول العالم.
