تخطط وزارة النقل، ممثلة في الهيئة القومية للأنفاق، لتنفيذ مشروع طموح لمد الخط الأول لمترو الأنفاق حتى شبين القناطر، في خطوة تهدف إلى تحسين منظومة النقل العام في مصر وتعزيز التكامل بين وسائل المواصلات المختلفة.
تفاصيل المشروع
وفقًا للمقترح المخطط، سيتم مد الخط الأول من محطة المرج الجديدة شمالًا حتى شبين القناطر، بطول يقدر بحوالي 19 كيلومترًا، مع إنشاء 14 محطة جديدة على طول المسار.
هذا التوسّع يأتي كجزء من استراتيجية تطوير البنية التحتية لقطاع النقل الحضري، لتلبية الطلب المتزايد على وسائل المواصلات السريعة والآمنة.
إلغاء خط السكة الحديد واستبداله بالمترو
يتضمن المشروع إلغاء خط السكك الحديدية الذي يربط بين محطة 23 يوليو وشبين القناطر، واستبداله بمسار المترو، مما يحقق عدة فوائد:
– تقليل الحوادث المرورية: سيتم تنفيذ المسار الجديد في خط معزول بالكامل، ما يعني إلغاء المزلقانات التي كانت مصدرًا رئيسيًا للحوادث.
– استخدام وسيلة نقل آمنة وعصرية: المترو يعتبر بديلاً أكثر أمانًا وكفاءة مقارنة بخطوط السكة الحديد التقليدية.
– خفض التلوث البيئي: المشروع سيساعد في تقليل انبعاثات العوادم، مما يساهم في تحسين جودة الهواء والحد من التلوث.
أهداف المشروع وتأثيره المتوقع
يهدف مد الخط الأول للمترو إلى:
1. استيعاب الطلب المتزايد على النقل: المناطق الواقعة بين المرج وشبين القناطر تشهد كثافة سكانية مرتفعة، ما يجعل وجود وسيلة نقل جماعي ذات كفاءة عالية ضرورة ملحة.
2. تخفيف الازدحام المروري: بتوفير بديل سريع ومريح، سيساهم المترو في تقليل الضغط على الطرق الرئيسية والمحاور المرورية.
3. تقليل تكاليف صيانة الطرق: انخفاض عدد المركبات الخاصة على الطرق سيؤدي إلى تقليل التلف والإنفاق على الصيانة الدورية.
التكامل مع وسائل النقل الأخرى
سيساعد المشروع على تحقيق تكامل بين وسائل النقل المختلفة، سواء النقل العام أو الخاص، مما يسهل على المواطنين التنقل بشكل أكثر كفاءة وسرعة.
مشروع مد الخط الأول لمترو الأنفاق حتى شبين القناطر يمثل نقلة نوعية في قطاع النقل العام في مصر، حيث يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تقديم وسيلة نقل آمنة، صديقة للبيئة وفعالة.
ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي على تخفيف الضغط المروري وتحسين جودة الحياة لسكان هذه المناطق.
