ترامب يفرض رسومًا جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم

في خطوة تصعيدية تعكس توجهاته الاقتصادية الحمائية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة على جميع واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم، بنسبة 25% على الصلب و10% على الألومنيوم.
جاء هذا الإعلان خلال حديثه مع الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، حيث أوضح أن هذه الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ فورًا تقريبًا، مع احتمال فرض رسوم أخرى على بعض الدول خلال الأيام القادمة.
وتأتي هذه القرارات امتدادًا للسياسات التجارية التي اتبعها ترامب خلال ولايته الأولى، حيث سبق أن فرض رسومًا جمركية مماثلة في عام 2018، لكنه استثنى منها بعض الدول مثل كندا والمكسيك والبرازيل عبر حصص معفاة من الرسوم.
وبعد تولي الرئيس جو بايدن السلطة، قام بتوسيع هذه الحصص لتشمل بريطانيا واليابان والاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى تراجع استفادة الولايات المتحدة من سعة إنتاج مصانع الصلب المحلية.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرسوم الجديدة ستُضاف إلى التعريفات الجمركية السابقة، مشيرةً إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن سياسات تهدف إلى تحقيق عدالة تجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين.
وأوضح ترامب أن الهدف الرئيسي من هذه الخطوة هو ضمان معاملة تجارية متساوية، حيث يرى أن العديد من الدول تفرض رسومًا مرتفعة على الصادرات الأمريكية، في حين تستفيد من دخول منتجاتها إلى السوق الأمريكية برسوم منخفضة نسبيًا.
ويترقب المجتمع الدولي ردود الفعل على هذه القرارات، خاصةً من الدول التي قد تتضرر منها.
ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة توترات تجارية جديدة مع الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية التي تعاني من تداعيات الأزمات الجيوسياسية والتضخم.
ومع استمرار التوجهات الحمائية لإدارة ترامب، قد تشهد الأسواق العالمية اضطرابات إضافية في سلاسل التوريد وأسعار المعادن، مما قد يؤثر على العديد من الصناعات التي تعتمد على الصلب والألومنيوم في إنتاجها.