كيم جونغ أون يتعهد بتعزيز الترسانة النووية رداً على تحركات واشنطن وحلفائها
يواصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون التصعيد ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، حيث أعلن عن مواصلة تطوير القدرات النووية لبلاده ردًّا على التعاون العسكري المتزايد بين واشنطن، طوكيو، وسيول.
وجاءت هذه التصريحات خلال زيارته لوزارة الدفاع الوطني في ذكرى تأسيس جيش الشعب الكوري، مؤكدًا أن بلاده ستتخذ إجراءات مضادة دائمة للحفاظ على التوازن العسكري في المنطقة.
انتقادات لاذعة للتعاون العسكري الثلاثي
اتهم كيم الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية بزعزعة الاستقرار الإقليمي من خلال تعزيز التعاون العسكري بينهما، معتبرًا أن ذلك يمثل “تحديًا خطيرًا” للأمن في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح أن نشر واشنطن لأصولها النووية الاستراتيجية وإجراء مناورات عسكرية مكثفة يشكلان تهديدًا مباشرًا لكوريا الشمالية، ما يستوجب اتخاذ خطوات ردعية حاسمة.
وأكد الزعيم الكوري الشمالي أن بلاده لا ترغب في إثارة توترات غير ضرورية، لكنها في الوقت ذاته لن تتردد في اتخاذ إجراءات مضادة لضمان عدم اختلال ميزان القوى العسكري في المنطقة.
كوريا الشمالية تدعم روسيا في حرب أوكرانيا
لم تقتصر تصريحات كيم على التهديدات الموجهة لأمريكا وحلفائها، بل امتدت إلى إعلان دعم كوريا الشمالية لروسيا في حربها ضد أوكرانيا.
وأكد أن جيش وشعب كوريا الشمالية يقفان إلى جانب روسيا، في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وأشار إلى أن دعم بلاده لروسيا يأتي من منطلق الدفاع عن السيادة والأمن القومي، مما يعكس تعميق التعاون العسكري والسياسي بين بيونغ يانغ وموسكو.
تحذير أمريكي – ياباني من تصعيد جديد
في الوقت نفسه، اجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا لمناقشة التطورات الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية. وأعرب الجانبان عن قلقهما المتزايد من استمرار كوريا الشمالية في تطوير أسلحتها النووية، مؤكدين على أهمية تعزيز الجهود الدبلوماسية والعسكرية لمواجهة التهديدات المحتملة.
وفي تعليق لاحق، حذرت كوريا الشمالية من أن أي تصعيد عسكري من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية سيقابل برد قاسٍ، مؤكدة أن المناورات الحربية المكثفة التي تجريها واشنطن وسيول تمثل استفزازًا لا يمكن التغاضي عنه.
ترامب يعلن عن رسوم جمركية جديدة في إطار الحرب التجارية
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية متبادلة الأسبوع المقبل، تهدف إلى معادلة الرسوم التي تفرضها الدول الأخرى على الصادرات الأمريكية.
وأوضح أن هذه الإجراءات ستشمل جميع الشركاء التجاريين دون استثناء، في خطوة تعكس استمرار سياسات الحرب التجارية التي تبنتها إدارته.
وأشار ترامب خلال لقائه مع رئيس الوزراء الياباني إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار حماية الاقتصاد الأمريكي من الممارسات التجارية غير العادلة، لكنه لم يقدم تفاصيل محددة بشأن طبيعة الرسوم الجديدة.
التوترات تتصاعد والمخاوف تتزايد
تشير هذه التطورات إلى مرحلة جديدة من التصعيد في التوترات الدولية، حيث تواجه المنطقة خطر سباق تسلح جديد، قد يؤثر على الاستقرار العالمي.
وبينما تواصل كوريا الشمالية تعزيز ترسانتها النووية، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها احتواء التهديد المتزايد، مما يجعل الأوضاع في شرق آسيا أكثر تعقيدًا.
