شهد الطريق الدائري في مدينة سمالوط بمحافظة المنيا حادث سير مروع أسفر عن مصرع 9 أشخاص، إثر تصادم قوي بين سيارتين، إحداهما ربع نقل والأخرى شاحنة نقل كبيرة.
ووفقًا للتقارير الأولية، فإن الحادث وقع بسبب السرعة الزائدة وعدم الالتزام بقواعد المرور، مما أدى إلى تصادم مباشر بين المركبتين، وأسفر عن خسائر بشرية كبيرة.
نقل الضحايا وإجراءات الطوارئ
عقب وقوع الحادث، هرعت فرق الإسعاف إلى موقع التصادم، حيث تم نقل ست جثث إلى مشرحة مستشفى سمالوط النموذجي، بينما أُرسلت الجثث الثلاث المتبقية إلى مشرحة مستشفى جراحات اليوم الواحد في سمالوط. كما تم الدفع بقوات الأمن لتأمين الموقع، وإعادة تسيير الحركة المرورية بعد توقفها بسبب الحادث.
ردود فعل المسؤولين والتحقيقات الجارية
على إثر الحادث، وجه اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، نائبه بالنزول إلى موقع الحادث لمتابعة التطورات على الأرض وتقديم الدعم لأسر الضحايا. كما أصدرت السلطات المحلية تعليمات لمديرية التضامن الاجتماعي بصرف تعويضات مناسبة للمتضررين.
في الوقت نفسه، باشرت الأجهزة الأمنية التحقيق في أسباب الحادث، مع التركيز على تحليل كاميرات المراقبة والاستماع إلى شهادات الشهود.
جهود المنيا للحد من الحوادث المرورية
تُعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة حوادث مرورية متكررة تشهدها الطرق في صعيد مصر، مما دفع محافظة المنيا إلى اتخاذ مبادرات تهدف إلى تحسين السلامة المرورية.
من أبرز هذه المبادرات خطة لاستبدال سيارات النقل ربع النقل بسيارات سيرفيس أكثر أمانًا، بهدف تقليل معدلات الحوادث.
كما تعمل المحافظة على تعزيز حملات التوعية لتشجيع السائقين على الالتزام بالقوانين المرورية، وتقليل المخالفات التي تعرض حياة المواطنين للخطر.
دعوات لتشديد الإجراءات المرورية
في ظل تكرار حوادث السير المميتة، يطالب خبراء المرور والمواطنون بتشديد الرقابة على الطرق السريعة، وتطبيق غرامات صارمة على المخالفات المرورية مثل السرعة الزائدة والتجاوزات الخاطئة. كما يدعو البعض إلى تحسين البنية التحتية للطرق، وزيادة عدد نقاط الإسعاف السريع لضمان الاستجابة الفورية للحوادث.
يُعتبر هذا الحادث تذكيرًا مأساويًا بأهمية اتخاذ تدابير جادة للحد من نزيف الطرق في مصر، سواء عبر فرض رقابة أكثر صرامة، أو تحسين وعي السائقين بقواعد القيادة الآمنة.
بينما تستمر التحقيقات في تحديد الأسباب المباشرة لهذا التصادم، يبقى الأمل معقودًا على تكثيف الجهود لتجنب وقوع حوادث مشابهة في المستقبل.
