مايكروسوفت تطلق ميزة «الجودة الفائقة» لتحسين مكالمات الفيديو في Teams

أعلنت شركة مايكروسوفت عن إطلاق ميزة جديدة في تطبيق “تيمز” (Teams) تهدف إلى تحسين جودة مكالمات الفيديو، وذلك عبر تقنية متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
الميزة الجديدة، التي أُطلق عليها اسم “الجودة الفائقة” (Super Resolution)، تساعد المستخدمين على الحصول على جودة فيديو محسّنة حتى في ظروف الاتصال الضعيف، ما يجعل الاجتماعات الافتراضية أكثر وضوحًا واحترافية.
كيفية عمل ميزة “الجودة الفائقة”؟
تعتمد ميزة Super Resolution على خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتطورة لتحسين جودة الفيديو دون الحاجة إلى اتصال إنترنت عالي السرعة.
عادةً، عندما يضعف الاتصال بالإنترنت، تنخفض دقة الفيديو إلى 360 بكسل أو أقل، ما يؤدي إلى فقدان التفاصيل وصعوبة التفاعل بين المشاركين، ولكن مع هذه التقنية الجديدة، يستطيع الذكاء الاصطناعي إعادة تحسين جودة الصورة وتقليل الضبابية، مما يجعل المكالمات تبدو أكثر نقاءً ووضوحًا.
على عكس الأساليب التقليدية التي تعتمد على رفع الدقة بطريقة رقمية قد تؤدي إلى فقدان التفاصيل، تستخدم مايكروسوفت نموذجًا ذكيًا لمعالجة الإطارات وتحسينها، ما يوفر تجربة أكثر سلاسة ووضوحًا دون التأثير على الأداء.
الأجهزة المدعومة والتوافر الأولي
ستكون ميزة “الجودة الفائقة” متاحة في البداية على الحواسيب المزودة بمعالجات “سنابدراجون” Snapdragon ضمن فئة Copilot+ PCs، وهي أجهزة مخصصة لتقديم أداء محسّن في مهام الذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لمايكروسوفت، ستصبح الميزة متاحة بشكل عام في مارس المقبل، مما يعني أن المزيد من المستخدمين سيتمكنون من الاستفادة منها قريبًا.
وأكدت الشركة أن هذه الميزة حاليًا حصرية لنظام ويندوز، حيث ستعمل فقط على حواسيب Copilot+ PCs التي تعتمد على معالجات Snapdragon X من شركات تصنيع متعددة.
استهلاك الطاقة وتأثيره على البطارية
نظرًا لأن ميزة Super Resolution تتطلب قدرة معالجة عالية، فإنها قد تؤثر على استهلاك الطاقة. لهذا السبب، قامت مايكروسوفت بإعدادها بحيث تتعطل تلقائيًا عند تشغيل الحاسوب على البطارية للحفاظ على طاقة الجهاز، ولكن عند توصيل الجهاز بالشاحن، يتم تفعيل الميزة تلقائيًا، مع إمكانية تعطيلها يدويًا من إعدادات الفيديو حسب رغبة المستخدم.
لا تقتصر خطط مايكروسوفت على دعم الحواسيب العاملة بمعالجات سنابدراجون فقط، بل تخطط لتوسيع الميزة لتشمل أجهزة Copilot+ PCs التي تعمل بمعالجات إنتل (Intel) و AMD، مما سيجعل التقنية متاحة لمجموعة أوسع من المستخدمين في المستقبل.
ومع تزايد عدد الحواسيب المزودة بوحدات معالجة عصبية (NPU) القادرة على تنفيذ عمليات الذكاء الاصطناعي محليًا، من المتوقع أن تنتشر ميزات مشابهة في تطبيقات أخرى، ما قد يؤدي إلى تحسين تجربة الفيديو بشكل عام وإنهاء مشاكل جودة الفيديو المنخفضة في الاجتماعات عبر الإنترنت.
ماذا يعني هذا للمستخدمين؟
تعتبر هذه الميزة الجديدة خطوة كبيرة نحو تحسين جودة الاتصالات الرقمية، خاصةً لأولئك الذين يعتمدون على مكالمات الفيديو في العمل والتعليم والاجتماعات الافتراضية.
ومع استمرار مايكروسوفت في تطوير حلول ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، يبدو أن مستقبل الاتصالات عبر الإنترنت سيشهد تحسنًا كبيرًا في الجودة والاستقرار.