أخبار عربية

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع قرب جسر سوبا في الخرطوم

شهدت الخرطوم، صباح السبت، مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالقرب من جسر سوبا، أحد أهم الجسور الاستراتيجية التي تربط غرب العاصمة بشرقها.

يأتي ذلك في وقت يواصل فيه الجيش تقدمه باتجاه وسط الخرطوم من عدة محاور، مع اقتراب قواته من القصر الجمهوري الذي لا يزال تحت سيطرة الدعم السريع.

أهمية الجسور في معركة الخرطوم

تتكون العاصمة السودانية من ثلاث مدن رئيسية هي الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، وتفصل بينها مجاري نهر النيل والنيل الأبيض والنيل الأزرق، ما يجعل الجسور العشرة التي تربط هذه المدن ببعضها ذات أهمية استراتيجية كبيرة في سير العمليات العسكرية.

 تفاصيل الجسور الرئيسية في العاصمة:

– الخرطوم – بحري: تربطها 5 جسور، هي: سوبا، المنشية، كوبر، النيل الأزرق، والمك نمر.

– أم درمان – بحري: يربطهما جسران هما الحلفايا وشمبات.

– الخرطوم – أم درمان: يربطهما 3 جسور هي السلاح الطبي، الفتيحاب، وخزان جبل الأولياء.

الجيش يعزز سيطرته على البنية التحتية الحيوية

في ظل التطورات الأخيرة، تمكن الجيش السوداني من إحراز تقدم استراتيجي على مستوى السيطرة على الجسور، حيث قام بـ:

– إيقاف الحركة على جسر المك نمر بعد السيطرة على مدينة بحري.

– فتح جسري الفتيحاب والسلاح الطبي أمام الحركة العسكرية، مما عزز من تقدمه نحو وسط الخرطوم.

– الاقتراب من السيطرة على جسر سوبا، حيث تدور أعنف الاشتباكات شرق الخرطوم.

 إجراءات أمنية لتأمين المناطق المستعادة

في ظل هذه التطورات، أصدرت لجنة الأمن في الخرطوم تعليمات للقوات النظامية بالانتشار في المناطق التي تم استعادتها من قوات الدعم السريع، وذلك لتأمينها وتجهيزها لعودة المواطنين النازحين. كما تم توجيه المركز القومي لمكافحة الألغام للعمل على تطهير المناطق من المتفجرات، لزيادة الرقعة الآمنة في العاصمة.

 مستقبل المعارك في الخرطوم

مع تقدم الجيش باتجاه وسط الخرطوم وتعزيز سيطرته على بعض الجسور الحيوية، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن الجيش من استعادة القصر الجمهوري والمناطق الحيوية الأخرى، أم أن المعارك ستستمر لفترة أطول مع تصاعد المواجهات؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى