غير مقبولة.. دول أوروبية ترفض بشدة خطة ترامب للسيطرة على غزة

اقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيطرة على قطاع غزة، وتحديدًا تهجير 1.8 مليون فلسطيني من المنطقة، بهدف تحويلها إلى ما أسماه “ريفييرا الشرق الأوسط”.
هذا المقترح لم يمر مرور الكرام، حيث قوبل بردود فعل غاضبة من قبل العديد من الدول الأوروبية التي اعتبرت هذه الفكرة غير مقبولة وتتناقض مع القوانين الدولية.
الموقف الألماني والفرنسي: رفض قاطع
عبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن رفضها القوي للفكرة، مشيرة إلى أن طرد الفلسطينيين من غزة لن يقتصر على كونه انتهاكًا للقانون الدولي بل سيؤدي أيضًا إلى مزيد من المعاناة والكراهية في المنطقة. ودعت إلى ضرورة أن يكون أي حل في يد الفلسطينيين أنفسهم.
أما فرنسا، فقد أصدرت أيضًا بيانًا رسميًا يرفض المقترح، معتبرة أن نقل الفلسطينيين قسرًا سيكون انتهاكًا خطيرًا للحقوق الفلسطينية ويشكل عقبة أمام تحقيق حل الدولتين.
وأكدت الوزارة أن مستقبل غزة يجب أن يكون في إطار الدولة الفلسطينية المستقلة، وليس تحت إشراف أي قوة أجنبية.
مواقف إسبانيا وأيرلندا: تأكيد على حل الدولتين
الدولتان الإسبانية والأيرلندية، اللتان اعترفتا بالدولة الفلسطينية، عبرتا عن معارضتهما الشديدة للاقتراح الأمريكي.
وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أكد أن غزة هي أرض فلسطينية ويجب أن يظل الفلسطينيون فيها، مشددًا على أن غزة يجب أن تكون جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأيد وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون هاريس، هذا الموقف، وأشار إلى أن أي خطوة لنقل سكان غزة ستكون مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي.
بريطانيا وإيطاليا: تحفظات واستمرار دعم حل الدولتين
من جانب آخر، أعرب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن تحفظاته، مؤكدًا على ضرورة السماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وإعادة بناء غزة، مشيرًا إلى أن هذا جزء من طريق نحو حل الدولتين.
وفي إيطاليا، رغم أن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أكد أنهم سيدرسون الخطة، إلا أن بلاده تواصل دعم حل الدولتين.
إن المقترح الأمريكي لتهجير الفلسطينيين وتحويل غزة إلى منتجع سياحي لاقى رفضًا دوليًا واسعًا من قبل دول أوروبا الكبرى.
هذه الخطة، التي تثير العديد من التساؤلات حول حقوق الفلسطينيين ومصير المنطقة، قد تكون عقبة أمام تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط وتؤكد ضرورة العودة إلى حل الدولتين كسبيل لحل النزاع.