أخبار دولية

«ترامب» سيتفاوض مع «بوتين» ويتجاهل «زيلينسكي» وسط ضعف أوروبي

يرى نزار جليدي، الباحث السياسي المتخصص في الشأن الأوروبي، أن «ترامب» سيلتقي «بوتين» مباشرة لكنه لن يتواصل مع «زيلينسكي»، معتبرًا إياه فاقدًا للصلاحية.

شدد «جليدي» أن «ترامب» سيعترف بالواقع الميداني الحاصل على الأرض بشأن الحرب الأوكرانية، ولن يُقارع الرئيس «بوتين»، ويستعدي روسيا، وسيذهب إلى المفاوضات، والمطالب الروسية ستكون حاضرة بسقف عالٍ على هذه الطاولة.

أضاف «جليدي» لن يكون للدول الأوروبية أي كلمة على طاولة المفاوضات، لأنهم لا يملكون أي فعل حقيقي الآن، فالاتحاد الأوروبي بلا اقتصاد حرب، وبلا قرار سياسي، وبلا مال وطاقة، إضافة إلى أن أوروبا ليس لديها حاضنة شعبية قوية للحرب الأوكرانية.

بحسب ضيف «سبوتنيك»، أن الأعلام الفلسطينية موجودة وبشكل كبير في الشوارع الأوروبية وفي الأعمال الفنية والندوات، في المقابل اختفى العلم الأوكراني، الذي كان قد ضجت به قاعات الإعلام ومحطات التلفزة في أوروبا.

تابع «جليدي» أوروبا حكمت على نفسها بأن تكون في مأزق كبير، إضافة إلى أنها قد خسرت كل الأوراق الممكنة في المياه الدافئة في الشرق المتوسط، وخرجت من أفريقيا بخُفي حنين، والأيام المقبلة ستكشف أن الصرح الأوروبي سيسقط ويتهاوى بطريقة سريعة، والتاريخ سيسجل أن «ترامب» كان المسؤول عن تفكك الاتحاد الأوروبي وانهياره، وسيكون هذا الاتحاد أشبه بجامعة الدول العربية لناحية عقد الاجتماعات وتقديم بيانات الاستنكار.

‏عن إمكانية عقد صفقات مع «ترامب»، أشار «جليدي» إلى أن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي تعتمد على مبدأ الإيحاء، وجميع هذه الدول الأوروبية تهرول اليوم للحصول على موعد مع «ترامب»، وعقد صفقة معه وهذا ما تريده الإدارة الأمريكية اليوم.

أما عن الحرب التجارية بين الصين وأمريكا، فقد رأى «جليدي» أن هذه الحرب حاصلة فعلًا، ولكن كل هذه الحروب قابلة للتفاوض لأن «ترامب» لن يكون بهذا الغباء ويُصعد أمام جميع الجبهات المفتوحة، ففي اللحظة الصفر، سيذهب «ترامب» إلى التفاوض مع الصين، لأنه يدرك جيدًا أنه لا يمتلك كل الأدوات للضغط على الصين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى