أصدرت وزارة الصحة في ولاية فيكتوريا الأسترالية تحذيرًا عاجلًا إثر ارتفاع حالات الإصابة بحمى كيو (Q Fever)، وهو مرض بكتيري معدٍ ينتقل من الحيوانات إلى البشر.
تم تسجيل 77 حالة إصابة جديدة في عام 2024، وهو عدد مرتفع مقارنة بالسنوات الخمس الماضية.
كيفية انتقال المرض
ينتقل مرض حمى كيو بشكل رئيسي عبر الحيوانات مثل الأبقار والأغنام والماعز، لكنه قد يمتد ليشمل الحيوانات البرية والأليفة مثل الكنغر والجمال والقطط والكلاب والطيور.
رغم أن انتقال العدوى من شخص لآخر نادر، إلا أن العاملين في القطاع الزراعي هم الأكثر عرضة للخطر، وذلك نتيجة استنشاقهم للغبار أو الجسيمات الهوائية الملوثة بسوائل الحيوانات المصابة مثل الدم والبول والبراز وسوائل الولادة.
الأعراض والمضاعفات الخطيرة
تتشابه أعراض حمى كيو مع أعراض الإنفلونزا الحادة، وتشمل الحمى، والتعرق الغزير، والقشعريرة، والصداع الشديد، وآلام المفاصل والعضلات.
وفي حين أن بعض المرضى قد لا يعانون من أعراض شديدة، إلا أن آخرين قد يتعرضون لمضاعفات خطيرة تشمل أمراض القلب، التهابات العظام والمفاصل، والعدوى الوعائية. كما يعاني 10% إلى 15% من المصابين من متلازمة التعب المزمن، التي قد تستمر لعدة سنوات وتؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة.
التوصيات الصحية للمزارعين
دعت وزارة الصحة في فيكتوريا العاملين في القطاع الزراعي ومنتجي الألبان إلى التوجه للتطعيم ضد حمى كيو، نظرًا لأن اللقاح يوفر حماية عالية ضد المرض.
ومع ذلك، يجب إجراء اختبار مسبق للتحقق من عدم الإصابة السابقة بالمرض قبل أخذ اللقاح، حيث قد يسبب التطعيم لبعض الأشخاص الذين تعرضوا للعدوى سابقًا تفاعلات سلبية خطيرة.
إجراءات الوقاية والعلاج
إلى جانب التطعيم، أوصت السلطات باتباع إجراءات وقائية إضافية للحد من خطر الإصابة، مثل غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع الحيوانات، وارتداء معدات الحماية الشخصية، واستخدام أقنعة الوجه لمنع استنشاق الجسيمات الهوائية الملوثة.
كما يجب تنظيف وتطهير الأماكن الملوثة بسوائل الحيوانات بانتظام. في حال الإصابة، يمكن علاج حمى كيو باستخدام المضادات الحيوية، ولكن العلاج يكون أكثر فعالية عندما يتم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة. ومع ذلك، قد يعاني بعض المصابين من مضاعفات طويلة الأمد حتى بعد العلاج.
تشير هذه التحذيرات إلى ضرورة اتخاذ الحذر في التعامل مع الحيوانات، خاصة في المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بحمى كيو. من الضروري تكثيف الإجراءات الوقائية، وخاصة بالنسبة للعاملين في قطاع الزراعة والحيوانات، لضمان سلامتهم وتجنب انتشار المرض.
