«ترامب»: الجميع يؤيدون مقترحي حول «غزة»
رغم الانتقادات الدولية والعربية، أكد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، أن الجميع يحب مقترحه حول سيطرة الولايات المتحدة على «غزة» وتهجير سكان القطاع.
قال الملياردير الجمهوري للصحافيين في البيت الأبيض اليوم الاربعاء، ردًا على سؤال بشأن ردود الفعل على فكرته إن «الجميع يحبّونها»، وفق «فرانس برس».
صرح مايك والتز، مستشار الأمن القومي، في مقابلة مع شبكة «سي بي أس» الأمريكية، أن مقترح الرئيس الأمريكي يهدف إلى الضغط على الدول العربية المجاورة لـ«غزة» من أجل التوصل إلى حلول أخرى، في إشارة إلى مصر والأردن.
أردف «والتز» أن تلك الأفكار ستدفع المنطقة بأكملها إلى تقديم حلولها الخاصة. إلى ذلك، اعتبر أن من يرفض هذا المقترح لا يملك رؤية واقعية للشعب الفلسطيني.
شدد «والتز» على أن القول بإمكانية إعادة إعمار وبناء القطاع الفلسطيني المدمر بينما الناس يقيمون هناك هو أمر غير واقع.
اقترح محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في تصريحات لـ«العربية/الحدث»، تطبيق المواثيق والقرارات الأممية حول القضية الفلسطينية.
قال «الهباش» من «رام الله» أقترح على «ترامب» أن يعود 70 في المئة من سكان قطاع «غزة» الذين هجروا أصلًا من أراضيهم الفلسطينية المحتلة إليها!.
كررت عمّان تمسكها بحل الدولتين كخطة لإعادة الاستقرار إلى المنطقة. كذلك فعلت «القاهرة»، علمًا أن عبد الفتاح السيسي، الرئيس المصري، كان ذكر العام الماضي إمكانية نقل سكان القطاع إلى صحراء «النقب»، بانتظار «العمليات الحربية الإسرائيلية» حينها، ومن ثم إعادتهم إلى بيوتهم.
يشار إلى أن الفكرة الصاعقة التي اقترحها «ترامب» تضرب عرض الحائط بعقود من السياسة الأمريكية المتبعة في المنطقة، والمتمسكة بحل الدولتين، لاسيما أنه أشار أكثر من مرة إلى أن بلاده مستعدة للاستيلاء على «غزة» ونقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى بشكل دائم. ما أثار بحرًا من الانتقادات، لاسيما أن أغلب الدول العربية أكدت مرارًا وتكرارًا تمسكها بحل الدولتين ورفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم، في مقدمتها مصر والأردن والسعودية.