«الضفة الغربية» أم «يهودا والسامرة»؟ صراع المصطلحات والسياسات في الكونغرس الأمريكي
قدم مشرعون جمهوريون في مجلس النواب الأمريكي مشاريع قوانين لحظر مصطلح «الضفة الغربية» في الوثائق الحكومية واستبداله بـ«يهودا والسامرة» لتعزيز موقف إسرائيل في الأراضي المحتلة منذ 1967.
تأتي هذه المبادرة ضمن جهود لدعم الموقف الإسرائيلي من خلال تغيير المصطلحات الرسمية الأمريكية. واسم «يهودا والسامرة»، هو الاسم التوراتي للمنطقة.
أعلنت النائبة كلوديا تيني عن تشكيل «مجموعة أصدقاء يهودا والسامرة» في الكونغرس لتعزيز السياسات الداعمة للسيطرة الإسرائيلية على المنطقة.
صرح السيناتور توم كوتون بأن الحقوق القانونية والتاريخية للشعب اليهودي في «يهودا والسامرة» تعود إلى آلاف السنين، مطالبًا الولايات المتحدة بالتوقف عن استخدام مصطلح «الضفة الغربية» الذي وصفه بأنه «مشحون سياسيًا».
أفاد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، بأنه يدرس إمكانية ضم إسرائيل «للضفة الغربية»، لكنه لم يحسم قراره بعد. مشيرًا إلى أنه قد يصدر إعلانًا بشأن هذا الموضوع خلال الأسابيع الأربعة القادمة.
ألغى «ترامب» في أول يوم لعودته إلى البيت الأبيض المرسوم الذي أصدرته إدارة سلفه «بايدن» بشأن فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين الذين يهددون الأمن في «الضفة الغربية».
عُرفت تصريحات ومواقف «ترامب» بشأن «الضفة الغربية» على مر السنوات بالتباين. ففي عام 2020، أعلن عن «صفقة القرن»، التي تضمنت اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على أجزاء من «الضفة الغربية»، مما أثار جدلًا واسعًا. وفي مناسبات أخرى، أشار «ترامب» إلى أن مسألة الضم تعود لإسرائيل، مؤكدًا على دعم الولايات المتحدة لقراراتها.