شهد الاقتصاد الإماراتي في عام 2024 إنجازًا تاريخيًا حيث بلغ حجم التجارة الخارجية للدولة 3 تريليونات درهم، ما يمثل رقماً قياسياً لم يتم تحقيقه من قبل. هذه القفزة الكبيرة تعتبر انعكاسًا للنجاحات التي حققتها الإمارات في السنوات الأخيرة على صعيد التجارة الدولية.
رؤية الشيخ محمد بن راشد وأثرها
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، أشاد بهذا الإنجاز التاريخي عبر منشور على حسابه في منصة “إكس”.
وأكد أن هذا النجاح هو نتيجة لجهود حثيثة خلال السنوات الماضية لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول العالم. كما أشار إلى أن دولة الإمارات حققت نموًا في تجارتها غير النفطية بمعدل 14.6% في 2024، ما يعكس قدرتها على التوسع خارج قطاع النفط.
اتفاقيات الشراكة الاقتصادية وأثرها
من أبرز العوامل التي ساهمت في هذا النمو هو برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي أطلقته الإمارات في نهاية عام 2021.
هذه الاتفاقيات ساهمت في تعزيز التجارة مع الدول الشريكة وزيادة التجارة غير النفطية بنحو 135 مليار درهم. كما أن هذه الاتفاقيات أدت إلى نمو مذهل بنسبة 42% في 2024 مقارنة بالعام السابق.
التوقعات المستقبلية وتحقيق الأهداف الاقتصادية
وفقًا لما أشار إليه الشيخ محمد بن راشد، فإن الإمارات تقترب بشكل مذهل من تحقيق أهدافها الطموحة للعام 2031.
حيث كان الهدف المعلن في 2021 هو الوصول إلى 4 تريليونات درهم من التجارة الخارجية سنويًا بحلول 2031، وبنهاية 2024 تم تحقيق 75% من هذا الهدف. إذا استمرت الإمارات في هذا المسار، فمن المتوقع أن تحقق الهدف قبل الموعد المحدد.
الاستراتيجية الاقتصادية الإماراتية
أكد الشيخ محمد بن راشد أن الإمارات تسير بخطى ثابتة لتحقيق أهدافها الاقتصادية الكبرى، وأن استراتيجيتها التي تركز على بناء جسور اقتصادية مع جميع دول العالم تساهم في تعزيز مكانتها العالمية. وأوضح أن الاقتصاد الإماراتي يظل على رأس أولويات الحكومة وأن الإمارات قادرة على تحقيق الاستقرار والازدهار بفضل هذه الاستراتيجيات.
دور الإمارات في الاقتصاد العالمي
تواصل الإمارات تعزيز مكانتها كقوة اقتصادية عالمية من خلال الانفتاح على العالم وبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد. كما أنها تسعى إلى تنويع اقتصادها وتحقيق استدامة في النمو التجاري، مما يجعلها تبرز في الاقتصاد العالمي بعيدًا عن التقليدية.
