اجتماع فلسطيني مصري في القاهرة لبحث مستقبل غزة
يعقد اليوم الأربعاء، في العاصمة المصرية القاهرة اجتماعٌ مهم بين رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى ونظيره المصري مصطفى مدبولي، إلى جانب عدد من وزراء الحكومتين.
يأتي هذا اللقاء في إطار تنسيق الجهود بين الطرفين لبحث سبل التدخل الحكومي الفلسطيني في قطاع غزة، خاصة بعد تشكيل الحكومة الفلسطينية لجنةً لإدارة القطاع في أعقاب الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
ملفات الإغاثة وإدخال المساعدات
بحسب مصدر في الحكومة الفلسطينية، فإن الاجتماع سيركز على عدة محاور، أبرزها وضع آليات عملية لإيصال المساعدات والمستلزمات الإنسانية إلى سكان غزة، والتنسيق المشترك لتسهيل عمليات الإغاثة داخل القطاع.
وتسعى السلطة الفلسطينية، بدعم مصري، إلى تعزيز حضورها في غزة من خلال هذه اللجنة التي ستتولى إدارة شؤون الحياة اليومية هناك، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها السكان.
ترامب يدعو لنقل سكان غزة خارج القطاع
يتزامن هذا الاجتماع مع تصريحات مثيرة للجدل أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث دعا مجددًا مصر والأردن إلى استقبال سكان غزة، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين في القطاع “ليس لديهم بديل” سوى مغادرته أثناء عمليات إعادة الإعمار بعد الحرب التي استمرت 16 شهرًا.
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة، خاصة من حركة حماس التي حذرت من أن مثل هذه التصريحات قد تشعل المنطقة وتزيد التوترات.
الموقف الإسرائيلي من إدارة غزة
على الجانب الآخر، تواصل إسرائيل رفض أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد انتهاء الحرب. فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق بأن السلطة الفلسطينية “تحمي الإرهابيين”.
في إشارة إلى حماس، مؤكدًا رفضه التام لأي وجود للحركة في القطاع أو أي دور لها في إدارته. وتُظهر هذه التصريحات مدى تعقيد الوضع في غزة، حيث تتباين المواقف الإقليمية والدولية بشأن مستقبل القطاع وإدارته في مرحلة ما بعد الحرب.
القاهرة وسيطًا رئيسيًا في الأزمة
خلال الأشهر الماضية، لعبت القاهرة دورًا رئيسيًا في التوسط بين الأطراف المختلفة لمحاولة التوصل إلى حلول سياسية لأزمة غزة، بما في ذلك دعم تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة شؤون القطاع.
ويعكس الاجتماع الحالي استمرار الجهود المصرية لدعم استقرار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لسكانها، وسط تعقيدات سياسية وأمنية كبيرة في المنطقة.