أخبار دولية

ترامب يقترح امتلاك غزة ونتنياهو يصف الفكرة بالتاريخية

في تطور لافت، طرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فكرة جديدة حول مستقبل قطاع غزة، حيث اقترح أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الساحلي بملكية “طويلة الأمد” والعمل على تطويره.

جاء هذا التصريح بعد حديثه عن إمكانية “تهجير الفلسطينيين” من غزة إلى دول أخرى، وهي فكرة أثارت جدلًا واسعًا.

واعتبر ترامب أن القطاع يمكن أن يتحول إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، مؤكدًا أن إعادة تطويره ستكون مشروعًا هائلًا يمكن أن يجذب سكانًا من جميع أنحاء العالم.

 نشر قوات أمريكية لضمان الأمن وإعادة الإعمار

في حديثه للصحافيين من البيت الأبيض، لم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية في غزة لضمان الاستقرار وتنفيذ خطته لإعادة الإعمار.

وأكد أن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة عن تفكيك القنابل غير المنفجرة وإزالة الأسلحة الخطيرة المتبقية في القطاع بعد الحرب.

وعندما سُئل عن مدى استعداد واشنطن للقيام بذلك، أجاب: “سنفعل ما هو ضروري. إذا كان ذلك ضروريًا، سنفعل ذلك”.

 إعادة توطين الفلسطينيين في 12 منطقة مختلفة

أشار ترامب إلى أنه ناقش مع زعماء في الشرق الأوسط فكرة نقل الفلسطينيين من غزة إلى أماكن أخرى، وقال إن هناك ترحيبًا بهذه الفكرة من قِبل بعض القادة الإقليميين.

وأضاف أن المناطق التي قد تستقبل سكان غزة يمكن أن تصل إلى 12 منطقة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول المواقع المحتملة لهذه المناطق أو كيفية تنفيذ هذه الخطة المثيرة للجدل.

 نتنياهو: “الفكرة ستغير التاريخ”

من جانبه، رحّب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بفكرة ترامب، واصفًا إياها بأنها “جديرة بالاهتمام” وستغير مجرى التاريخ.

كما أشاد بالرئيس الأمريكي، معتبرًا إياه “أعظم صديق لإسرائيل على الإطلاق”، مؤكدًا أن الشعب الإسرائيلي يكن له احترامًا كبيرًا بسبب دعمه غير المسبوق للدولة العبرية.

وأوضح نتنياهو أن ترامب يفكر خارج الصندوق فيما يخص مستقبل غزة، معتبرًا أن رؤيته يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة في المنطقة.

 زيارة مرتقبة لغزة والسعودية ودول أخرى

أعلن ترامب أنه يخطط لزيارة غزة والسعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط قريبًا، وذلك في إطار جهوده لإعادة تشكيل السياسة الأمريكية في المنطقة.

كما أعرب عن تفاؤله بانضمام المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهام، التي تم توقيعها خلال ولايته الأولى، والتي ساهمت في تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

 اجتماع البيت الأبيض وإعادة تشكيل العلاقة بين واشنطن وتل أبيب

يُعد الاجتماع الذي جمع ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض هو الأول من نوعه منذ عودة الرئيس الأمريكي إلى منصبه في 20 يناير 2025، وهو يهدف إلى إظهار العلاقات الوثيقة بين الطرفين، خاصة بعد التوترات التي شهدتها العلاقة بين نتنياهو والرئيس السابق جو بايدن بسبب الموقف الأمريكي من الحرب في غزة.

وخلال ولايته الأولى، قدم ترامب لنتنياهو سلسلة من الإنجازات السياسية، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتوقيع اتفاقيات إبراهام، ودعم إسرائيل في نزاعاتها الإقليمية.

 دعم مستمر لإسرائيل رغم الدعوات لإنهاء الحروب

على الرغم من تأكيده في أكثر من مناسبة على رغبته في تقليل التدخلات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، لا يزال ترامب يظهر دعمه القوي لإسرائيل، معتبرًا إياها الحليف الأهم للولايات المتحدة في المنطقة.

ويرى أن إدارته لعبت دورًا حاسمًا في التوسط لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، حتى قبل عودته إلى البيت الأبيض.

 ردود فعل متوقعة وجدلية حول الطرح الجديد

من المتوقع أن تثير تصريحات ترامب موجة واسعة من الجدل، سواء على المستوى الدولي أو داخل الولايات المتحدة نفسها. فبينما قد ترحب إسرائيل بهذه الفكرة، من المرجح أن تلقى معارضة شديدة من الفلسطينيين والمجتمع الدولي، خاصة في ظل الرفض القاطع لسياسات تهجير الفلسطينيين وفرض سيطرة أجنبية على أراضيهم.

ومع ذلك، تبقى الأسئلة قائمة حول مدى جدية ترامب في تنفيذ خطته، وما إذا كانت ستجد طريقها إلى التطبيق في ظل التعقيدات السياسية والدبلوماسية المحيطة بالقضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى