ترامب يخطط للانسحاب من مجلس حقوق الإنسان وحظر تمويل الأونروا
من المتوقع أن يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء أمرًا تنفيذيًا يعلن انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
هذا القرار يأتي في سياق سياسة ترامب في تقليص المشاركة الأمريكية في المنظمات الدولية التي يعتبرها غير فعالة أو منحازة.
في هذا الصدد، أشارت وثيقة للبيت الأبيض إلى أن مجلس حقوق الإنسان “لم يحقق” الأهداف التي أُنشئ من أجلها، واتهمته باستخدامه كوسيلة لحماية دول ترتكب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان.
الانتقاد الأمريكي لمجلس حقوق الإنسان
أدان البيت الأبيض المجلس بسبب تبنيه قرارات تُدين إسرائيل بشكل متكرر، مبرزًا “التحيز المستمر ضد إسرائيل”.
واستشهد البيت الأبيض بأن مجلس حقوق الإنسان أصدر في عام 2018 قرارات تدين إسرائيل أكثر من سوريا وإيران وكوريا الشمالية مجتمعة، وهو ما اعتبرته الإدارة الأمريكية غير عادل وغير متناسب. هذه الانتقادات تأتي في إطار سياق سياسة ترامب المعروفة بموقفها الحازم ضد منظمات الأمم المتحدة التي لا تتماشى مع سياستها.
حظر تمويل الأونروا
إلى جانب الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، يُتوقع أن يشمل الأمر التنفيذي للرئيس ترامب حظر تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
هذا يأتي في وقت حساس حيث تواصل الأونروا تقديم المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، رغم الحظر الإسرائيلي الذي دخل حيز التنفيذ في 30 يناير الماضي.
يذكر أن القانون الإسرائيلي الجديد يحظر عمليات الأونروا في الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك القدس الشرقية، ويمنع الاتصال بالسلطات الإسرائيلية.
إجراءات إضافية ضد المنظمات الدولية
بالإضافة إلى ذلك، سيتطلب الأمر التنفيذي من وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مراجعة الاتفاقيات والمعاهدات والمنظمات الدولية التي قد “تعزز المشاعر المتطرفة أو المناهضة للولايات المتحدة”.
ويشمل هذا تحديدًا منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، وهي منظمة كانت قد شهدت توترات سابقة مع الولايات المتحدة بسبب مواقفها المتعلقة بالقدس.
في المقابل، انتقدت منظمات حقوق الإنسان وبعض المشرعين الأمريكيين قرار الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، معتبرين أن هذا المجلس يعد كيانًا هامًا للحفاظ على حقوق الإنسان في العالم.
وقد تزايدت المطالبات من هذه المنظمات لمراجعة القرار، محذرين من تبعاته على وضع حقوق الإنسان الدولي.
تأتي هذه الإجراءات في وقت حساس قبل يوم واحد من اللقاء المرتقب بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن.
اللقاء الذي يُتوقع أن يتناول قضايا عديدة، منها الموقف الأمريكي من قضايا الشرق الأوسط وحقوق الإنسان.